ظل الدولار قريبا من أعلى مستوى في شهرين مقابل العملات الرئيسية، اليوم الجمعة، ويتجه لتحقيق ثالث مكاسب أسبوعية، وسط توقعات بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لمدة أطول مما كان متوقعا.
ولا يزال التوتر مخيما على السوق بسبب مفاوضات سقف الديون الأمريكية بين الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، إذ لم يتبقَ سوى أسبوع على الأول من يونيو حزيران، الذي لن تكون الحكومة قادرة بحلوله على تغطية التزاماتها في حالة عدم التوصل لاتفاق.
وارتفع الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة مسجلا 139.82 ين، بعد أن بلغ ذروة عند 140.23 ين في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وتراجع مؤشر الدولار 0.05% إلى 104.18، وهو ما يقل قليلا عن أعلى مستوى في شهرين الذي بلغه أمس الخميس عند 104.31.
وارتفع المؤشر 1% خلال الأسبوع، ويتجه إلى تحقيق ثالث مكاسب أسبوعية، إذ زادت توقعات المتداولين بشأن المدى الذي يمكن أن ترتفع إليه أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وتتوقع أسواق المال فرصة تقارب 52% لأن يُقدِم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة الشهر المقبل، مقارنة بفرصة 36% الأسبوع الماضي، وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لسي.إم.إي.
كما انحسرت توقعات خفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة هذا العام.
وأظهرت بيانات صدرت، أمس الخميس، أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ارتفع الأسبوع الماضي إلى 229 ألفا، وهو ما يقل عن التوقعات.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.04% إلى 1.2326 دولار، لكنه لا يزال يتجه نحو تكبد خسارة أسبوعية حوالي 1%.
واستقر اليورو تقريبا عند 1.0724 دولار، وظل بالقرب من أدنى مستوى في شهرين والذي سجله في الجلسة السابقة.
وتأثرت العملة الموحدة أيضا بتأكيد دخول ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، في حالة ركود في أوائل عام 2023.
وتلقى الدولار بعض الدعم من التوتر المستمر بشأن مفاوضات سقف الديون.
وبدا، الخميس، أن الرئيس بايدن ورئيس مجلس النواب مكارثي يقتربان من التوصل إلى اتفاق قال مسؤول أمريكي إنه سيرفع سقف الديون لمدة عامين، بينما يضع حدا أقصى للإنفاق على معظم البنود بخلاف الجيش وقدامى المحاربين.
وهبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى في أكثر من ستة أشهر عند 0.6490 دولار؛ بسبب ضغوط من التعافي الاقتصادي المتعثر في الصين بعد جائحة كوفيد، وذلك نظرا للعلاقات التجارية الوثيقة بين البلدين.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.11 بالمئة إلى 0.6068 دولار، لكنه يتجه لتكبد خسارة أسبوعية بأكثر من ثلاثة بالمئة هي الأكبر منذ سبتمبر أيلول، بعدما فاجأ بنك الاحتياطي النيوزيلندي الأسواق هذا الأسبوع بالإشارة إلى أنه قد انتهى من التشديد النقدي.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في اجتماع السياسة، إلى أعلى مستوى في أكثر من 14 عاما، والبالغة 5.5 بالمئة.