تلقى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الإسماعيلي، خسارة مدوية أمس، من نادي النجوم، الذي يلعب بدوري الدرجة الثالثة، بنتيجة 2-0، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين لحساب دور الـ32 من بطولة كأس مصر، ليستمر مسلسل نتائج الأسماعيلي السلبية خلال الفترة الماضية.
الإطاحة بالإسماعيلي من كأس مصر
آثار خروج الإسماعيلي من بطولة كأس مصر، غضب جماهير الدراويش، خاصة بعد تجديد الثقة في جهاز حمزة الجمل، الذي ظهر عاجزاً في مباراة الفريق الأخيرة، عن إيجاد أي حلول للخروج بالنتيجة إلى بر الأمان.
[[system-code:ad:autoads]]
وشبه جمهور السوشيال ميديا ما حدث للإسماعيلي، بموقف إبن العم، نادي الزمالك، عندما خرج على فريق بني عبيد من نفس الدور بنسخة الكأس موسم 2008-2009، بهدف السيد المندوه الشهير.
وعقد جمهور السوشيال ميديا مقارنة بين الإسماعيلي والزمالك، في أوجه التشابه بينهما، والوضع الذي عانى منه نادي الزمالك.
35 جهاز فني في 10 سنوات
أشار رواد السوشيال ميديا، الى أن الإسماعيلي هو النسخة المعدلة السيئة من الزمالك، ويتفوق الإسماعيلي على الزمالك في تغيير الأجهزة الفنية خلال الفترة الأخيرة، حيث غير الإسماعيلي خلال فترة الـ10 سنوات الأخيرة 35 جهاز فني، ما بين مؤقت من أبناء النادي، أو أجنبي تم التعاقد معه.
في المقابل، غير الزمالك 26 جهاز فني فقط، بل وهناك بعض منهم هرب من قلعة الدراويش، بسبب سوء الإدارة وتأخر المستحقات، وعدم وجود خطة واضحة لتسيير أمور النادي، وهو ما يتشابه قليلاً بوضع نادي الزمالك في الوقت الجاري.
مبدأ الشللية
تسببت سيطرة الشللية على نادي الإسماعيلي، في وصوله الى وضعه الحالي، خاصة أن كل جهاز فني يأتي ومعه مساعديه، دون الإستعانة بأبناء النادي من المخلصين وأصحاب الخبرات، الذين ابتعدوا عن المشهد في قلعة الدراويش، ووصل الأمر أن هناك بعض المدربين قد تعاقدوا مع صفقات خاضت معهم تجارب من قبل، ولم يخوضوا سوى لقاء أو لقائين، في انتهاك صارخ لموارد النادي.
الفرنسي سباستيان ديسابر، قدم مستويات مميزة، ولكن عدم الأستقرار ضرب النادي من جديد، حتى رحل لتدريب منتخب أوغندا، ومن ذلك التوقيت تغير على الإسماعيلي حوالي 16 جهاز فني، وهو بالتأكيد ما لا يدعم الأستقرار، حتى أن هناك بعض الأجهزة لم تكمل سوى 3 شهور في النادي، وهو ما يحدث في الزمالك، لكن مع اختلاف بعض الفصول بأن الزمالك ينافس على البطولات.
تراكمات الفشل الإداري
بالرغم من امتلاك الإسماعيلي كوادر إدارية مميزة، إلا أن الفريق يلاحقه فشل إداري كبير، خاصة أنه يتم التعاقد مع لاعبين ومدربين، ويتم وضع شروط جزائية خرافية في عقودهم، ويعجز النادي عن سداد مستحقاتهم فيتم رفع شكاوى وقضايا على النادي، حتى أصبح اللاعبون يهربون من فكرة التعاقد مع الدراويش، حال تقديم عرض لأحدهم.
ومن قطب مصر الثالث، الذي ينافس الأهلي والزمالك على الصفقات، إلى مقر لرديف القطبين، أو مصابيه، وهو ايضاً سبب في التدهور الكبير الذي يعيشه النادي، في ظل عدم ضم صفقات على حسب احتياج الفريق، حيث تم إبرام 18 صفقة هذا الموسم، منهم نجوم كبارعلى غرار صالح جمعة، ولم يتم الاستفادة منهم، ليتحول نادي الإسماعيلي من عقدة الأهلي والزمالك إلى نادي ينافس على الهبوط.