كشف الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، عن إصابة عدد من طلاب الثانوية العامة سنويا بما يسمى بـ اكتئاب المذاكرة أو الاكتئاب الدراسي .
وأوضح الدكتور تامر شوقي في تصريحات له عبر جروب حوار مجتمعي تربوي ، أن اكتئاب المذاكرة أو الاكتئاب الدراسي ، هو حالة نفسية ذهنية وجدانية غير مرغوبة تنتاب الطالب في أوقات الدراسة المختلفة ( وبخاصة في نهاية العام الدراسي مع اقتراب بدء الامتحانات).
أسباب إصابة بعض طلاب الثانوية العامة بـ الاكتئاب الدراسي أو اكتئاب المذاكرة
قال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات له عبر جروب حوار مجتمعي تربوي : أن أسباب اكتئاب المذاكرة تتمثل في :
• اندماج الطالب في المذاكرة والدروس بشكل روتيني لفترات طويلة متصلة تصل الي 10 شهور
• حرمان الطالب من كافة المناسبات او الاحتفالات الترفيهية او تبادل الزيارات مع الأهل سواء في الأعياد أو غيرها
• اخفاق الطالب أحيانا وحصوله علي درجات منخفضة في بعض الامتحانات التي يعقدها له المعلمون الخصوصيون
• ضغوط الوالدين علي الطالب باستمرار للمذاكرة وعدم تضييع الوقت
• قلق الوالدين المفرط علي مستقبل الطالب وتوصيل الاحساس له بأن الثانوية العامة هي نهاية المطاف
• لجوء الوالدين الي مقارنة ابنهم ببعض الطلاب الاخرين سواء في نطاق الاهل أو الجيران واشعاره بأنه أقل منهم
• اضطرار الطالب الي مذاكرة بعض المواد أو الدروس التي لا تتوافق مع ميوله أو تشكل صعوبة له في فهمها .
• مرور الطالب بخبرات سلبية أثناء العام الدراسي سواء نتيجة للتنافس الشديد مع زملائه أو تعرضه لمواقف محرجة مع معلميه أو مساعدي المعلمين.
أعراض الاكتئاب الدراسي
أكد الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الطالب المصاب بـ اكتئاب المذاكرة أو الاكتئاب الدراسي ، يعاني من الشعور بالإحباط وفقدان الأمل وفقدان الرغبة في الاستذكار وتنتج عن الضغوط الدراسية التي يواجهها الطالب – خلال العام الدراسي - وتفوق قدراته علي التعامل المناسب معها.
وقال : أنه من أعراض اكتئاب المذاكرة ، ايضا الشعور بالإجهاد أو الاستنفاد الإنفعإلي ، ويشمل مشاعر الارهاق، والإجهاد، والتعب المزمن التي تنتج عن وجود تفاوت بين المطالب الدراسية المرتفة، وقدرات الطالب المنخفضة علي تحقيقها، فالطالب يكون مطلوب منه مذاكرة عدة مواد في نفس الوقت، وأداء الامتحانات فيها خلال العام الدراسي في أوقات متقاربة، وعليه التنقل إلي أماكن مختلفة للدروس الخصوصية في اليوم الواحد، وقد تمتد بعض الدروس لعدة ساعات مما يفوق قدراته الجسمية والعقلية.
كما أشار الدكتور تامر شوقي إلى أن الطالب في هذه الحالة يشعر باللامبالاة بحيث تتسم اتجاهات الطالب نحو المذاكرة بالتباعد أو الانفصال عنها ، والتشكيك في جدواها وأهميتها، وأهدافها، ورؤيته لها بإعتبارها غير مفيدة.
وأكد الدكتور تامر شوقي ، أن الطالب المصاب بـ الاكتئاب الدراسي ، يصاب أيضا بالاحساس بإنخفاض الثفة بالنفس: حيث يعتقد الطالب في عدم امتلاكه القدرات اللازمة لتحقيق أهدافه الدراسية مثل القدرة علي الاستذكار، أو النجاح أو التفوق أو الحصول علي المجموع الذي يهدف إليه، او القدرة علي انجاز المهام الدراسية المطلوبة منه بشكل فعال.
كيفية تجنب الإصابة بـ اكتئاب المذاكرة أو الاكتئاب الدراسي
قال الدكتور تامر شوقي : تلعب الاسرة بالتعاون مع الطالب دورا مهما في التعامل مع الاكتئاب الدراسي وتقليل احتمال حدوثه من خلال العديد من الاساليب منها :
• تخصيص أوقات للترويح عن الطالب والخروج والتنزه ولو بالسفر لمدة يوم أو يومين حتي يستجم ويستعيد نشاطه
• بث الثقة في نفس الطالب بأنه قد أدي ما عليه من مذاكرة وواجبات
• توصيل الوالدين للطالب الاحساس بأن تقبلهم وتقديرهم له غير مشروط، ولا يتوقف علي نجاحه أو تقصيره في الامتحانات طالما أدي ما عليه .
• بث الامل دائما في نفس الطالب أن الثانوية العامة اوشكت علي الانتهاء وأنه سيرتاح بعدها مع دخوله الجامعة
• تقديم مدعمات ايجابية للطالب خلال هذه الفترة ( مثل هدايا يحبها أو حلويات أو أنواع معينة من الاطعمة يفضلها)
• عدم الضغط علي الطالب دائما خلال هذه الفترة ( وحرمانه من كل شيء) كمنعه من الراحة اذا حاول اخذ قسط منها بعد المذاكرة، وعدم ترديد نغمة " قوم ذاكر الامتحانات قربت " باستمرار
• مشاركة الوالدين الطالب في الامتناع عن بعض الرفاهيات فلا يفرطون في استخدام المحمول والانترنت بينما هو محروم منه
• البعد عن تهديد الطالب بالعقاب في حالة حصوله علي درحات منخفضة، ووعده دائما بالمكافآت.