قال أحمد كامل البحيري، الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب، إن مصطلح "الذئاب المنفردة" كان يطلق في علم النفس قديمًا على الإنطوائيين، وفي الخمسينيات كان يطلق على المتميزين، مشيرًا إلى أن الربط بين "الذئاب المنفردة" والإرهاب بدأ في عام 1990على يد أحد الكتاب الأمريكيين.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، أن الكاتب أطلقه على جماعة العرق الأبيض التي كانت تقوم بقتل الأفارقة، مؤكدًا أن الذئاب المنفردة هي أي عنصر يقوم بعمليات إرهابية دون أن يكون منضمًا لجماعة إرهابية ولكنه مؤمن بفكرها ويتلقى معلومات من السوشيال ميديا، أو من الخطبة أو الندوة، قديمًا.
وأوضح أن الرئيس الأسبق باراك أوباما خلال جولته الانتخابية قال: “أمامنا مشكلة مواجهة الذئاب المنفردة في القاعدة الإرهابية بأفغانستان”، ليكون أول سياسي يستخدمها.
وتابع، أن أبومصعب السوري من أهم منظمي القاعدة في الثمانينيات قال إن الذئاب المنفردة هي عنصر غير منضم للجماعة ويتم توجيهه لتنفيذ العمليات دون خطة رسمية وإنما يعتمد على نفسه.
وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية لم تستخدم هذا المصطلح إلا بعد هزيمتها عام 2017 في الموصل، مضيفًا أن "الذئاب المنفردة" كانت تقوم بعمليات عشوائية وتنفذ عمليات قتل وفقًا لقدرات الشخص الفكرية، وتتم بشكل غير تنظيمي.