أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الاثنين، بأن قادة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يعكفون في الوقت الراهن على وضع رؤية استراتيجية لتعزيز الدفاعات الأوكرانية مستلهمين في ذلك النموذج الأمني الإسرائيلي.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا في مقابلة مع "وول ستريت جورنال"، إن وجود اتفاقية أمنية لأوكرانيا مستندة على النموذج الإسرائيلي، ستعطي الأولوية لعمليات نقل الأسلحة والتكنولوجيا المتطورة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين مطلعين قولهم إن هذه الاتفاقية ستكون مرتبطة بعملية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو مستقبلاً، دون أن يكون الأخير طرفا في أي صراع مع روسيا.
وأضاف دودا: "المناقشات حول هذه القضية مستمرة الآن"، دون أن يكشف عن تفاصيل الأسلحة أو التكنولوجيا التي ستنقل إلى أوكرانيا بموجب الاتفاقية، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش معه مفهوم النموذج الإسرائيلي، خلال زيارته بولندا في فبراير الماضي، وأن هذا المفهوم يكتسب الآن زخمًا بين الدول الغربية وسيكون ضمن جدول أعمال قمة الناتو التي سوف تنعقد في يوليو المقبل في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا.
ولفت دودا إلى أن اقتراح الاتفاق لن يكون مرتبطًا بأي عملية تسوية بين موسكو وكييف.
من جانبهم، قال المسؤولون للصحيفة الأمريكية إن الاتفاقية الأمنية، والتي قد تُعرف باسم "ميثاق كييف الأمني، قد يتم التوقيع عليها بعد قمة الناتو مباشرة.
وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية للصحيفة بأن مناقشة النموذج الإسرائيلي بدأت كوسيلة لمعالجة جوهر القضايا الأمنية لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الاتفاق لو استند على النموذج الأمني الإسرائيلي فإن ملامح اتفاق الدفاع الأوكراني تظل غير ثابتة.
وأضاف المسؤول: "ما زلنا نناقش مع أوكرانيا والحلفاء والشركاء الشكل الذي سيبدو عليه النموذج".
من جانبه، قال فابريس بوثير، الرئيس السابق لتخطيط السياسات في مكتب الأمين العام لحلف الناتو، وأحد مساعدي أندرس فوج راسموسن، الأمين السابق للحلف الذي ساعد في صياغة الاقتراح وعرضه على بعض الحكومات الغربية، إن الولايات المتحدة ستعمل كضامن رئيسي للترتيبات الأمنية بمشاركة أعضاء الناتو الأوروبيين.
وأوضح أنه "يجب على الميثاق أن يكون ملزمًا بما يكفي ليكون ذا مصداقية، وإلا فإن الروس لن يأخذوه على محمل الجد".