بدأت فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي، اليوم الإثنين، بمدينة شرم الشيخ وتستمر اجتماعات "التنمية الأفريقي" حتى 26 مايو 2023، تحت شعار "حشد تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر في أفريقيا".
انطلاق اجتماعات التنمية الأفريقي
وتعقد اجتماعات "التنمية الأفريقي" بحضور نحو 4 آلاف مشارك، في مقدمتهم محافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء من 81 دولة، ووزراء المالية.
وأنهى البنك المركزي المصري، استعداداته لاستضافة مصر “الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي، بشرم الشيخ”، بحسب بيان سابق للمركزي المصري.
وتنعقد الاجتماعات تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار توجه الدولة المصرية، لتعزيز آفاق التعاون مع الدول الإفريقية في كافة المجالات، وخاصة على المستوى الاقتصادي.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها مصر الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، والتي كان آخرها عام 1999، كما تعتبر مصر ثالث أكبر المساهمين في البنك وواحدة من أكبر الدول المستفيدة من عملياته التنموية في القارة الإفريقية.
ملفات وحلول للاستفاده
وفي هذا الصدد، قال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد الافريقي يواجه في الفترة الأخيرة عدة صدمات خارجية خاصة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وهي الأزمة الكبيرة التي اثرت على الاقتصاد الافريقي بشكل كبير.
وأوضح الإدريسي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الازمة الاقتصادية التي تسببها الحرب الروسية في افريقيا جزء منها مرتبط بارتفاع معدلات التضخم في العديد من الدول الافريقية وتعطيل مسيرة التنمية التي كانت الدول الافريقية تتحرك نحوها.
وتابع: المشاكل كانت مرتبطة بأسعار الصرف بجانب مشاكل أسعار الفائدة في البنوك المركزية وهذه صعوبات مازالت موجودة، فالتعاون المصري الافريقي تعاون مستمر لان مصر لديها رؤية افريقيا 2063، والجميع يأمل تحقيقها بالشكل المطلوب في ظل التحديات الراهنة.
وأكد أن هناك خطوات عالمية تريد ان تتحرك القارة الافريقية عليها منها تغير المناخ والجزء الخاص بالتحول الأخضر وهذا من الملفات التي تتمنى الدول الافريقية ان يجذب استثمارات في الفترة القادمة للتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة.
مقترحات وحلول للتكامل الاقتصادي
وأضاف أن الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي في شرم الشيخ ستناقش البيئة والسكان والأمن الغذائي والمشاكل الاقتصادية وضعف البنية التحتية وزيادة معدلات النمو السكاني وهذه مشاكل تعاني منها القارة الافريقية ومازالت تعاني منها فهذه مشاكل قديمة حديثة.
واختتم: الاجتماع السنوي لمجموعة بنك التنمية الأفريقي في شرم الشيخ سيقدم مقترحات وحلول يمكنها تحقيق مستويات أعلى من التكامل الاقتصادي الافريقي في ظل التطور التكنولوجي على مستوى العالم والاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة لحشد الاستثمارات.
التجهيزات النهائية للاجتماعات
كان حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، استقبل أكينومي أديسينا، رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي على هامش الاستعدادات لانعقاد الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي التي تستضيفها مصر، واصطحبه في جولة للوقوف على التجهيزات النهائية للاجتماعات التي تبدأ أعمالها اليوم بمدينة شرم الشيخ وتستمر لمدة 5 أيام، حول موضوع تعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في أفريقيا.
وتشهد الاجتماعات حضور رفيع المستوى من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من 81 دولة وحوالي 4000 مشارك من كبار رجال الأعمال وشركاء التنمية، وتأتي الاجتماعات في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز وتعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات وخاصة من الناحية الاقتصادية.
ويتولى محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله، منصب رئيس مجلس محافظي البنك الأفريقي للتنمية في دورته الحالية.
ويناقش المؤتمر مجموعة من الموضوعات والملفات المهمة يتصدرها الحوار الرئاسي رفيع المستوى، غدًا الثلاثاء، حول الهيكل المالي العالمي المتغير ودور المصارف المتعددة الأطراف.
وتشهد الاجتماعات إصدار تقرير التوقعات الاقتصادية الأفريقية لعام 2023 بشأن تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر في أفريقيا، إلى جانب جلسات نقاش واسعة بحضور قادة ومسئوليين من مصر ودول أفريقيا عن الاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة لحشد الاستثمارات المناخية الخاصة في أفريقيا، والإجراءات الرئيسية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة بالقارة، ودور التكنولوجيا المالية في إطلاق التمويل المستدام والأخضر.
ووجه محافظ البنك المركزي، رسالة ترحيب بالمشاركين، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهه بتقديم الدعم الكامل لضمان نجاح الاجتماعات وتحويلها إلى حدث استثنائي.
وأشار المحافظ إلى أن استضافة الاجتماعات السنوية للمرة الثالثة في مصر يؤكد عزم الدولة الراسخ على دعم تكامل أفريقيا وتنميتها من خلال التعاون الدائم والمستمر مع مجموعة البنك الأفريقي للتنمية.
وأعرب المحافظ عن تقديره العميق لفريق بنك التنمية الأفريقي على مجهوداتهم الكبيرة واختيارهم موضوع هذا العام حول تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر، مشيرًا إلى أنه أحد أكثر الموضوعات إلحاحًا لجميع البلدان في كل أنحاء العالم بشكل عام والدول الأفريقية بشكل خاص، حيث يساهم تغير المناخ في زيادة انعدام الأمن الغذائي، وزيادة نزوح السكان، وزيادة الضغط على موارد المياه في القارة، مشيرًا إلى تضاعف تأثير تغير المناخ بسبب جائحة COVID-19 والآثار المترتبة على التوترات الجيوسياسية.