لا يزال مجال تجارة العملات القديمة، لغزا بالنسبة لكثيرٍ من المواطنين الذين يطالعون أسعار تلك العملات بدهشة بسبب الأرقام الفلكية التي يتم عرضها مقابل عملة قديمة وصغيرة الفئة، إلا أن تلك التجارة مزهرة وتدر أرباحا كبيرة على من يتخذونها مهنة، في ظل وجود عشاق يلهثون وراء كل ما هو قديم من تلك العملات.
رحلة البحث عن العملات القديمة
تمثل العملات القديمة عشقا لهواة تجميعها والاحتفاظ بها ورؤيتها من حين لآخر، كما تشكل قيمة كبيرة تحقق دخلا كبيرا للتجار الذين يبيعونها بآلاف الجنيهات وربما ملايين في بعض الأحيان، سواء في أسواق لبيع الأنتيكات، أو عبر الإنترنت.
[[system-code:ad:autoads]]
ولفتت أسعار العملات القديمة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، انتباه الكثيرين، والذين بدأوا بدورهم رحلة البحث عن العملات المصرية القديمة، خاصة النادر منها.
تجارة رائجة على الإنترنت
يتخذ عدد كبير من تجار العملات القديمة الإنترنت كوسيلة للترويج لها وعرضها، بأسعار متفاوتة تصل لملايين الجنيهات.
وعرض أحد الأشخاص عبر موقع تسويق بيع وشراء العملات، 3 عملات عبارة عن خمسة جنيهات مصرية إصدار 16 نوفمبر سنة 1957، وخمسون قرشاً مصرياً إصدار 30 مارس سنة 1976، وجنيه مصري واحد إصدار 16 مايو سنة 1968، وذلك مقابل 400 ألف جنيه.
ويرجع سبب ارتفاع بعض العملات القديمة إلى غلق السك وطباعتها المميزة، وعدم توافرها كثيرا، وهي الشروط الأساسية التي ترفع من قيمة عملة وتقلل من سعر أخرى.
الشلن بـ20 ألف جنيه
طرح أحد الأشخاص عرضا لشراء "الشلن" بسعر يصل إلى 20 ألف جنيه، إلا أن الشلن المقصود له عدة شروط للوصول إلى هذا السعر.
وعرض المشتري صورة الشلن المقصود، وهو شلن الدولة المصرية وليس جمهورية مصر، كذلك الحال بالنسبة لريال السلطان فؤاد، الذي وصل سعره لمليون جنيه، لأنه عملة نادرة ولم يُطبع منه سوى عدد محدود من القطع - وفقا لما أوضحه خالد عزب - المهتم باقتناء العملات القديمة والنادرة.
وقال "عزب"، في لقاء سابق على قناة "أزهري"، إن هناك عملات لها قيمة وسعر مرتفع، مثل العملات القديمة ما قبل جمهورية مصر العربية، مثل عملة الـ5 مليمات، التي تم سكها بالخطأ سنة 1973، حيث اعتمدت على ألومنيوم في سكها، وهو ما يجعل سعرها مرتفعا، كذلك يرتفع سعر الـ25 قرشا الإصدار الأول التي نسميها "قافلة الجمال"، التي بدأ إصدارها 1917 حتى 1971".