يشهد السودان حالة من التوتر منذ منتصف أبريل 2023، بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت المعارك عن مقتل 705 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 5287 شخصا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وانهالت الضربات، السبت الماضي، على ضواحي العاصمة السودانية، الخرطوم، مع بداية الأسبوع السادس من صراع ما أوقع المدنيين في أزمة إنسانية وأدى لنزوح أكثر من مليون شخص.
الأمم المتحدة تحذر من الوضع بالسودان
وتحذر الأمم المتحدة من وضع إنساني سريع التدهور في ثالث أكبر بلد أفريقي من حيث المساحة، علما بأن ثلث السكان كانوا يعتمدون على المساعدات حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة.
وفي هذا الصدد، عقد "صدى البلد" ندوة لمناقشة الأوضاع الدائرة في السودان على مدار الأيام الماضية، والتي شهدت خلالها الأراضي السودانية حرب قائمة بين قوتين عسكريتين، وأدت إلى تفكك الحكومة بالخرطوم، ونشبت حرب بين المواطنين فى الشوارع، وانقطعت الخدمات.
وقال الإعلامي نشأت الديهي، إن ما يجري في السودان له تأثير كبير على الأمن القومي العربي، ومن ناحية أخرى، يتوافد الكثير من اللائجين السودانين إلى مصر، من النساء والأطفال وكبار السن مما مثل عبء على الاقتصاد المصري، حيث أنها إعالة جديدة في ظرف اقتصادي عالمي صعب جدا، مما يمثل عبء أمني وهجرة غير شرعية، التي تؤدي إلى وجود أعباء مستقبلية على جنوب أوروبا بسبب الهجرة غير الشرعية.
تأثير الأزمة السودانية على الأمن القومي
وأضاف الديهي خلال الندوة أن مصر تقدر الموقف فيما يجري بالأراضي السودانية، ولكن هذه الشؤون داخلية، ليس مقبولا أن تتدخل أى قوى خارجية، ولكن هناك بعض الدول التي تقوم بتهريب السلاح للسودان سرا لاستمرار هذه الحرب.
وتابع: "لا يجب أن يتورط الجيش المصري في حل الأزمة السودانية أو أي أزمات أخرى، حيث أن هناك العديد من القوى التي تسعى أن تورط الجيش المصري، سواء كانت في سوريا أو في ليبيا أو في اليمن أو السودان وغيرهم، ولكن لم يقع الجيش في الفخ، فالقيادة السياسية المصرية لديها بوصلة لنجاح المشروع الوطني المصري، وهو بناء الانسان والمكان وإقامة المشروعات، وهناك تقديرات للجيش تقول أن القوة المفرطة للجيش المصري تحتاج حكمة مفرطة تديره.