الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حريق أتلفها.. سر صادم تسبب في غرق «تيتانيك» قبل إبحارها بأيام| ما القصة؟

تيتانيك
تيتانيك

يعتقد بعض المؤرخين أن السفينة الأيقونية الشهيرة “تيتانيك” تعرضت لحريق في أحد مستودعات الفحم التابعة لها قبل 10 أيام من مغادرتها إلى نيويورك في عام 1912 في رحلتها الشهيرة، ما أدى في النهاية إلى اصطدامها بجبل جليدي وغرق 1517 شخصًا.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، وفقًا للنظريات وسط نشر صور ثلاثية الأبعاد جديدة للسفينة المنكوبة، فإن السفينة “تيتانيك” كانت محكوم عليها بالفشل قبل أن تغادر الميناء.

وكان التفسير الأكثر انتشارًا لما حدث هو أنها غرقت بعد اصطدامها بجبل جليدي في رحلتها الأولى على متنها 2200 راكب من ساوثهامبتون إلى نيويورك في شمال المحيط الأطلسي في 15 أبريل 1912.

وتوفي ما مجموعه 1517 شخصًا في واحدة من أكثر الكوارث البحرية دموية في التاريخ.

تم تقسيم هيكل السفينة إلى 16 مقصورة كان يُعتقد أنها مانعة لتسرب الماء، وكان يُعتقد أن 4 مناطق يمكن أن تغمرها المياه دون التسبب في مشاكل كبيرة في الطفو.

وفي الليلة المصيرية قبل منتصف الليل بقليل، مزقت تيتانيك ما لا يقل عن خمسة من مقصورات بدنها التي امتلأت بالماء وسقط قوس السفينة.

ومع ذلك، تشير إحدى النظريات إلى أن السفينة لم يكن من الممكن أن تنجو من الجبل الجليدي بسبب حريق اندلع قبل 10 أيام من إبحارها.

وافترض ديفيد سميث في كتابه The Titanic's Mummy أن حريق القبو كان قلب الكارثة لأنه أضعف منطقة التأثير.

وأوضح أن الحريق كان يجب إخماده عن طريق إزالة الفحم المحترق وإدخاله في الفرن، ما أدى إلى تقليل السلامة الهيكلية للبدن والحاجز الحرج.

وتشير نظريات أخرى حول الحريق إلى أن محاولات إخماده عن طريق تجريف الفحم المحترق في أفران المحرك أدت إلى تبخير السفينة بأقصى سرعة قبل الاصطدام، على الرغم من التحذيرات الجليدية في تلك الليلة على المحيط الأطلسي.

ومع ذلك، فإن نظرية تجريف الفحم هذه موضع خلاف، حيث تكهن الكثيرون بأن الحريق ساعد “تيتانيك” على البقاء لفترة أطول أثناء الغرق.

يأتي ذلك بعد نشر صور جديدة للسفينة المنكوبة، ما يعطي نظرة ثاقبة لما حدث في تلك الليلة الباردة، ما يوفر نظرة لم يسبق لها مثيل على حطام السفينة بأكمله.

كشفت شركة Magellan البريطانية لرسم خرائط أعماق البحار عن صور ثلاثية الأبعاد للحطام الذي يبلغ عمقه 3800 متر في شمال المحيط الأطلسي، ويبدو أنه يتم تدميره بسبب البكتيريا الآكلة للحديد والتآكل الملح وتيارات أعماق المحيطات.

وشملت العناصر التي تم العثور عليها على متن السفينة الغارقة 2500 كأس شمبانيا، و45000 منديل، و50000 منشفة، مع صورة واحدة تظهر زجاجات شمبانيا مغطاة بالغبار وغير مفتوحة.

مع قوارب النجاة التي تتسع لـ1178 شخصًا فقط على متن سفينة تزيد سعتها على 3000 شخص، نجا 706 ركاب وطاقم فقط.

وتوفي آخر ناجٍ على قيد الحياة من “تيتانيك” في عام 2009 عن عمر ناهز 97 عامًا، وكان عمره شهران فقط وقت وقوع المأساة.


-