قمة السبع.. هل تنجح مساع ضم الهند للتحالف الغربي ضد روسيا| قراءة

تصدرت الأزمة الروسية الاوكرانية جدول أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والتي أقيمت في اليابان(موقع أول هجوم بقنبلة ذرية في العالم)، والتي أختتمت أعمالها اليوم.

مجموعة السبع فرصة ذهبية لأوكرانيا 

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن قمة مجموعة السبع في اليابان، تعد فرصة لإقناع الدول الناشئة الكبيرة مثل الهند والبرازيل بالوقوف إلى جانب أوكرانيا.

ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فقد أكد ماكرون ضرورة تجنب الانقسامات بين مجموعة السبع وتلك الدول، مشيرًا إلى أن القمة في هيروشيما، قمة للوحدة لا سيما بالنسبة لأوكرانيا.

وأضاف الرئيس الفرنسي، إنها تهدف إلى بناء إطار للسلام يستند إلى القانون الدولي ويجب أن يكون سلامًا دائمًا وليس على أساس وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يؤدي إلى تجميد الصراع.

كما وصف "ماكرون" مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة العربية بالسعودية بأنها نقطة تحول حقيقية.

وسبق أن قال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إن حكومته تجهز لـ"خطوات مشتركة جديدة" مع حلفائها ردًا على الحرب الروسية.

وأضاف "زيلينسكي" في كلمة له عبر الفيديو نقلتها، قناة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية - أن كييف تنسق المواقف مع الشركاء ومن بين ذلك أسلحة دفاع جوى وطائرات مقاتلة.

وأوضح الرئيس الأوكراني الذى جاءت كلمته بعد عقد اجتماعات مع العديد من القادة على هامش قمة مجموعة السبع فى مدينة هيروشيما باليابان- أن بلاده تحاول إيجاد تعاون مع أكبر عدد ممكن من البلدان والقادة من أجل أوكرانيا، بما يشمل برامج طويلة الأمد لدعم أوكرانيا.

وشدد الرئيس الأوكرانى "سنبذل قصارى جهدنا لضمان مشاركة العالم فى مبادرتنا للسلام على أعلى مستوى ممكن".

دعم أوكرانيا بالاسلحة

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، عن حزمة أسلحة أمريكية جديدة لكييف تزامنًا مع لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هيروشيما باليابان.

وقال الرئيس الأمريكي من هيروشيما حيث تعقد قمة مجموعة السبع، إن الحزمة ستشمل "ذخائر ومدفعية وآليات مدرعة"، وذلك بعد أيام على إعطائه الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات "F-16" المتطورة إلى أوكرانيا.

اعتبر كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة السبع في هيروشيما بمثابة "وسيلة لبناء السلام"، متعهدين باستمرار الدعم القوي للشعب الأوكراني.

 وقال رئيس الوزراء إنه "سعيد بموافقة مجموعة الحلفاء على أهمية تزويد الرئيس الأوكراني بالمعدات العسكرية المتطورة التي يحتاجها، في الوقت الذي يدفع فيه من أجل الحصول على مقاتلات إف-16، وفقا لوكالة بي إيه ميديا البريطانية".

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، إن سوناك أطلع زيلينسكي على "التقدم الإيجابي للغاية" بشأن الطائرات المقاتلة عندما التقيا في المدينة اليابانية.

وأشار سوناك في بيانه إلى أن مجموعة السبع كانت في يوم من الأيام مجموعة الثماني وتم طرد روسيا في عام 2014 لضمها غير القانوني لشبه جزيرة القرم والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وسيادة القانون.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال المتحدث باسم داونينج ستريت إن سوناك جدد دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من اليوم.

وأضاف المتحدث أن سوناك "رحب بزيارة الرئيس زيلينسكي لقمة مجموعة السبع باعتبارها لحظة تاريخية وإظهارًا لدعم المجتمع الدولي الثابت لأوكرانيا ضد الغزو الروسي".

وأشار إلى أن المملكة المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا بالمساعدة العسكرية اللازمة لكسب الحرب وتأمين السلام العادل.

واجتمع الرئيس الأوكراني اليوم الأحد مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في مدينة هيروشيما باليابان.

وأضاف زيلينسكي في تدوينه له "ناقشنا إمكانية زيادة التعاون في المجالين الأمني والدفاعي والوضع على الجبهة وتدريب الضباط الأوكرانيين في إطار مهمة التدريب الكندية".

هجوم كبير من روسيا على قمة السبع

شن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، هجوما حادا على انعقاد قمة مجموعة "السبع" في اليابان، لاسيما في مدينة هيروشيما، التي هي "أفضل تذكير بما قام به الغرب ضد الحضارة، عبر ممارسة جرائم ضد الإنسانية".. وقال إنه "سيرك عبثي.. يحاول الغرب من خلالها قلب كل شىء رأسا على عقب".

وعقب كوساتشيف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء نوفوستي، على مشهد وضع قادة دول مجموع السبع، أكاليل الزهور على ضحايا أول هجوم بالأسلحة الذرية.. قائلا: "لا يذكرون بخجل من الذي نفذ هذا الهجوم بالضبط، ولم يتعرض لأي عقوبة بسببه، لاسيما وأن زعيم هذا البلد - التي تضم هيروشيما وناجازاكي - موجود في نفس المكان، موضحا أن الكوكب يتذكر هذه الجريمة البشعة ضد المدنيين.

وانتقد المسئول الروسي، ما تضمنه بيان مجموعة السبع، من عبارات مثل: "نحث روسيا أيضا على رفع الإجراءات التي تعرقل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية"، وقال: "هذا ما كتبه من فرضوا العقوبات ليس فقط ضد روسيا، ولكن ضد أي شركة نقل وتأمين في العالم تعمل معها، ونسوا أن سفنا محملة بالأسمدة الروسية، ومعدة للتوصيل المجاني إلى الدول المحتاجة ظلت فى موانئهم محتجزة شهورا".

الامر وصل لفرض عقوبات على روسيا 

قرر قادة دول مجموعة السبع خلال قمتهم بهيروشيما في اليابان الجمعة فرض عقوبات جديدة على روسيا تهدف إلى "حرمانها من التكنولوجيات والمعدات الصناعية وخدمات مجموعة السبع التي تساند حملتها الحربية" في أوكرانيا، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تدابير جديدة لتشديد موقفها تجاه موسكو بعد 15 شهرا على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال رؤساء دول مجموعة السبع التي انضم إليها الاتحاد الأوروبي "أكدنا مجددا التزامنا بتشكيل جبهة مشتركة ضد حرب العدوان الروسية غير القانونية وغير المبررة على أوكرانيا".

وتشمل العقوبات الجديدة قيودا على صادرات منتجات "أساسية لروسيا في ساحة المعركة"، كما تستهدف كيانات متهمة بنقل معدات إلى الجبهة لحساب موسكو، وفق ما جاء في بيان.

كما تعهدت مجموعة السبع في بيانها بـ"الحد من استخدام أو الإتجار بالألماس المستخرج أو المعالج أو المنتج في روسيا" من خلال اعتماد تقنيات التعقب.

أضافت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، الجمعة، 71 كيانا إلى قائمة تجارية سوداء بسبب دعمها روسيا فيما أعلنت دول مجموعة السبع فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب حربها فى أوكرانيا، وتستهدف إجراءات وزارة الخزانة الأمريكية، أى دعم يقدم للجيش الروسي، وتوسع نطاق القيود المفروضة على صادرات روسيا وروسيا البيضاء، وقالت الوزارة إن العقوبات الجديدة على الصادرات تستهدف مشروعات النفط والغاز فى روسيا وروسيا البيضاء.

ماهي مخرجات قمة مجموعة السبع ؟

وقد اختتمت قمة مجموعة الدول الصناعية السبع أعمالها في هيروشيما اليوم الأحد بعد مناقشات حول الأزمة الأوكرانية وقضايا أخرى مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد وصوله إلى اليابان والذي حظى بتغطية إعلامية كبيرة.

وذكرت وكالة الأنباء اليابانية كيودو أنه صدر خلال القمة بيان يعبر عن دعم الدول لأوكرانيا التي تشهد حربا روسية، ومن المقرر أن يعقد زيلينسكي محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

ووفقا للوكالة اليابانية، تجنبت العديد من الدول في الجنوب العالمي الانحياز لأي طرف بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث يعتمد بعضها على روسيا - وهي دولة غنية بالموارد - للإمدادات العسكرية والطاقة.

وقال مصدر دبلوماسي أوكراني إن زيلينسكي - الذي يقوم بأول زيارة له لليابان منذ الحرب الروسية في فبراير 2022 - قد يلقي خطابا في المدينة الواقعة غربي اليابان، التي دمرتها قنبلة ذرية أمريكية عام 1945.

كما يخطط زيلينسكي لعقد اجتماع ثنائي منفصل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لهيروشيما.