الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفلتر مياه البحر وتعيش عليها كائنات نادرة|أشجار المانجروف جزء هام من البيئة الساحلية

أشجار المانجروف
أشجار المانجروف

تتمتع مدينة مرسى علم بسواحلها الجميلة والغنية بالتنوع البيولوجي، ومن بين الكنوز الطبيعية التي تحتضنها المدينة تقع أشجار المانجروف تعتبر هذه الأشجار جزءًا هامًا من البيئة الساحلية وتلعب دورًا بارزًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتوفير المنافع العديدة للمجتمع في هذا التقرير، سنستكشف أهمية أشجار المانجروف في مرسى علم ودورها الحاسم في الحفاظ على البيئة.

أشجار المانجروف قادرة على العيش في بيئات مليئة بالملوحة

تعد أشجار المانجروف (Mangrove) نوعًا من الأشجار الاستوائية المتواجدة في المناطق الساحلية والمستجمعات المالحة. تتميز بقدرتها الفريدة على العيش في بيئات مليئة بالملوحة وتكوّن غاباتٍ تُعدّ بيئة حيوية هامة للعديد من الكائنات الحية.

أشجار المانجروف في مرسى علم

تحظى مدينة مرسى علم بتواجد مساحات واسعة من غابات المانجروف، والتي تعد جزءًا أساسيًا من النظام البيئي الساحلي في المنطقة. تعمل أشجار المانجروف على توفير موئل للعديد من الحيوانات والنباتات الساحلية، كما تساعد في حماية السواحل من الفيضانات وتؤمن الثبات التربوي للمناطق الساحلية.

دور أشجار المانجروف في الحفاظ على البيئة

يقول الدكتور محمود حنفى أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس والمستشار البيئى لمحافظة البحر الأحمر تعتبر أشجار المانجروف أحد أهم الأنظمة البيئية في منطقة البحر الأحمر، حيث تنمو بكثرة في مناطق المد والجزر وتوفر هذه الأشجار بيئة مثالية للكثير من الكائنات الحية والطيور البحرية، نظرًا لفروعها وجذورها التي تشكل مكانًا للتزاوج والعيش، بالإضافة إلى ذلك، تعمل أشجار المانجروف كمأوى للعديد من الكائنات المستوطنة والنادرة والمهددة بالانقراض، وتعتبر بيئة حيوية للحيوانات البرية والمائية.

وأضاف   الدكتور محمود حنفي، الخبير البيئي المعروف، معلومات مهمة حول شجرة المانجروف وقدرتها على تحويل المياه المالحة إلى عذبة، وأكد أن وجود هذه الأشجار في مكان ما يشير إلى وجود تنوع بيئي بيولوجي ضخم.

وبحسب الدكتور حنفي، فإن شجرة المانجروف تُعتبر واحدة من أندر النباتات الموجودة على سطح الأرض، حيث يتواجد هذا النوع من الأشجار في أربعة أماكن فقط حول العالم، بما في ذلك مصر.

وأضاف الدكتور حنفي أن مساحة المناطق التي ينمو فيها شجر المانجروف تبلغ حوالي 5000 كيلومتر مربع، بالإضافة إلى وجود مساحات أخرى في محميات محافظة جنوب سيناء.

 

وتتم زراعة أشجار المانجروف على السواحل حيث تنمو بسرعة، كما أنها تلعب دورًا هامًا في امتصاص الانبعاثات الكربونية، مما يساعد في تخزين الكربون بطريقة أكثر كفاءة مقارنةً بأنظمة بيئية أخرى مثل الغابات الاستوائية المطيرة.

 

وفي الختام، أكد الدكتور حنفي أن وجود أشجار المانجروف يعكس التنوع البيئي الهائل في المكان، ويشير إلى أهمية المحافظة على هذا التوازن البيئي الثمين لضمان استدامة البيئة وحماية النباتات النادرة.


-