معاناة متكاملة الأركان عاشتها "سدن"، صاحبة الـ 9 سنوات، وشقيقها هاشم، ذو الـ6 سنوات، من ويلات ما عانياه على يد والدهما بسبب مكائد زوجة الأب التي كانا يعيشان معها بعد طلاقه من والدتهما، واصطحابه لهما ليعيشا في منزل زوجة الأب.
لم يكن الأب عطوفا حنونا كما يُفترض أن يكون، ولكنه كان وحشًا يضرب ويعذب ابنيه بطرق تبعد كل البعد عن كل معاني الإنسانية، حتى أن الطفلة الصغيرة التى كانت تعاني من التأخر في الكلام ماتت بعد أن لم تتحمل التعذيب الذي تتعرض له على يد والدها.
[[system-code:ad:autoads]]
والدة الأطفال تتحدث عن مأساة أبنائها
“مكثت في منزل أسرتي 7 سنوات، وخلال تلك الفترة كنت حريصة على تربية أبنائي سدن وهاشم أحسن تربية، وخلال الفترة الأخيرة قرر زوجي الانفصال عني رسميا، وتم الطلاق منذ قرابة 4 أشهر، وتم عقد جلسة عرفية وتم الحكم له بالحصول على أبنائنا مقابل رعايتهما والحفاظ عليهما ولكنه لم يحافظ عليهما”، بهذه الكلمات بدأت "دينا"، والدة الطفلين، حديثها لموقع “صدى البلد”.
طليقي أخذ أولادي
وقالت "دينا": "أنا من إحدى قرى محافظة القليوبية، وتزوجت من طليقي "إبراهيم"، وبسبب المشاكل الزوجية توجهت إلى منزل أسرتي وأنا حامل في طفلي الصغير "هاشم"، ومكثت في منزل أسرتي قرابة 7 سنوات على أمل أن يقوم بصلحي وإعادتي إلى بيتي وأربي أبنائي، ولكن هذا لم يحدث وتم الطلاق رسميا منذ 4 أشهر، وحصل بعدها طليقي على أبنائنا "سدن"، 9 سنوات، وشقيقها "هاشم"، 6 سنوات، ليؤكد للجميع أنه سيحافظ عليهما وسوف يعيشان مع زوجته ويرعاهما".
وأضافت الأم والدموع تنهمر من عينيها: "ورد لي اتصال هاتفي يفيد بوفاة طفلتي "سدن"، لأهرع على الفور إلى منزل طليقي وأنا غير مصدقة أن ابنتي قد توفيت، وعندما وصلت قالوا لي إن والدها سوف يقوم باستخراج تصريح الدفن، وهنا بدأ الشك عندما شاهدت ابنتي بها أثر ضرب مبرح وحروق".
وأشارت الأم إلى أنه تقرر تحويل الجثمان إلى مستشفى مشتول السوق لتوقيع الكشف الطبي عليه، وإستخراج تصريح الدفن، ليقرر المسئولون إخطار الأجهزة الأمنية لوجود شبهة جنائية واحتمالية أن تكون توفيت نتيجة تعرضها للضرب.
كدمات وحروق بجسد ابنتها
وأوضحت أنها عندما شاهدت جثمان ابنتها داخل المشرحة لم تصدق أنها "سدن" نظرا لوجود كدمات شديدة بجسدها وآثار حروق، لتقرر الأجهزة الأمنية التحفظ على الزوج وجثمان ابنته تحت تصرف النيابة العامة.
واستكملت "دينا": "الأمر لم ينته عند هذا الحد ولكن وصل الأمر إلى ابني الآخر "هاشم" والبالغ من العمر 6 سنوات، تم ضربة وحرقه وحلق رأسة بطريقة وحشية، وأصيب "هاشم" بكسر في الأنف، ويحتاج إلى إجراء عدد من العمليات الجراحية، وأناشد أجهزة الدولة تبني حالته وإجراء المطلوب له، وتوقيع أقصى عقوبة على الأب المتهم".