قطاع السياحة.. مطالب عاجلة لمداواة جراح الرافد الأهم للعملة الأجنبية

تولي الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار اهتماما كبيرا لقطاع السياحة، كونه أحد القطاعات الحيوية التي تساهم في الاقتصاد الوطني فهو مصدر من مصادر توفير النقد الأجنبي.

أظهر أحدث تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد السائحين العرب الوافدين من الدول العربية إلى مصر بلغ 2 مليون سائح عام 2021 مقابل 0،9 مليون سائح عـام 2020 بزيادة قدرها 1.1 مليون سائح، وبنسبة ارتفاع قدرها 114،9%.

قطاع السياحة المصري

وسجل عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون العرب المغادرين 33،2 مليون ليلة سياحية عام 2021 مقابل 15 مليون ليلة سياحية عام 2020 بزيادة قدرها 18.2 مليون ليلة سياحية، وبنسبة ارتفاع قدرها 121،6%.

وارتفعت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالدول العربية لتسجل نحو 21.9 مليار دولار خلال العام المالي 2020/ 2021 مقابل 19.8 مليار دولار خلال العام المالي 2019/ 2020 بزيادة قدرها 2.1 مليار دولار، وبنسبة ارتفاع قدرها 10.9%، بينما انخفضت قيمة تحويلات العرب العاملين في مصر لتصل إلى 114.9 مليون دولار خلال العام المالي 2020/ 2021 مقابل 117.8 مليون دولار خلال العام المالي 2019/ 2020 بنسبة انخفاض قدرها 2.5%.

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي عمرو القاضي إن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تسير بشكل جيد، ومن المتوقع أن تشهد أعداد السائحين الوافدين إلى مصر زيادة ملحوظة خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس.

وأضاف القاضي أن الحملة الدعائية للسياحة المصرية "Your Expectations are History" والتي أطلقت في مارس الماضي مازالت مستمرة حتى 30 يونيو المقبل، في الأسواق الرئيسية التي تستهدفها الوزارة، في ضوء الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للترويج السياحي لمصر والتي تم إعدادها خلال عام 2021 وتهدف لإبراز الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري بصورة عصرية شابة ومليئة بالنشاط والحيوية.

وأوضحت أن هذه الحملة الترويجية المتكاملة تستهدف الأسواق السياحية الرئيسية لمصر مثل ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة ودول الخليج العربي وروسيا، وكذلك بولندا والتشيك وفرنسا واسبانيا، وتخاطب كافة فئات السائحين من الأسواق الرئيسة، والأسواق جديدة، وتعمل على إبراز التنوع والثراء في المنتجات السياحية المصرية التي تتميز بها مصر والتي تناسب كافة الأذواق والفئات من السائحين .

من جانبه قال عادل عامر الخبير الاقتصادي إن السياحة المصرية تأثرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية بسبب أزمة فيروس كورونا يليه تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ومن ثم الارتفاع غير المسبوق في سعر الدولار وكسره 30 جنيهًا وغيرهما من الأحداث التي أثرت على السياحة المصرية.

وأضاف عامر في تصريحات خاصة لـ صدى البلد أن زيادة أعداد السياح يصب في مصلحة الجميع سواء كان الدولة في توفير العملة الصعبة والدولار أو المواطنين في توفير فرص عمل للشباب وتقليل نسب البطالة، وتعمل الدولة على تحسين وضع السياحة المصرية وعودتها لسابق عهدها إلى جانب العمل على الترويج للسياحة المصرية داخليا وخارجيا بشكل صحيح.

وتابع: مصر لديها الكثير من الإمكانيات التي تؤهلها لتنشيط السياحة بشكل كبير في العديد من المحافظات سواء كانت محافظة شرم الشيخ أو الغردقة أو الأماكن السياحية في الأقصر أو غيرها من الأماكن الأثرية، مع ضرورة وجود حملات إعلانية في جميع وسائل الإعلان للإعلان عن الأماكن السياحية ووجود عروض ترويجية لمزيد من الإقبال على السياحة المصرية.

من جانبه قال علي كامل منصور، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن السياحة هي قاطرة التنمية الاقتصادية لما تتميز به مصر من ثروات وكنوز أثرية تعكس عمق وتميز حضارتها علي مر العصور، ويأتي السائحون من عدة دول عربية وأوروبية، لزيارة المقاصد السياحية بالدولة، ومنها: السعودية والإمارات وإيطاليا وإنجلترا، إضافة إلى الأسواق الجديدة التي تسعى إليها الدولة.

وتوقع منصور خلال حديثه مع "صدى البلد" في حال استمرار الإقبال على زيارة مصر بمعدلاته الحالية، سوف يفوق عدد الزوار الأجانب توقعات الحكومة المصرية، وسوف ترتفع الطاقات الاستيعابية للفنادق مما يسهم في زيادة إيرادات السياحة نتيجة زيادة أسعار الحجوزات.

وتابع: الأجانب يزورون مصر بغرض الاستمتاع بالسياحة الشاطئية والثقافية، والدينية، و توفر اليخوت، و السفاري، وكذلك سياحة الأغنياء، ويعطي هذا التنوع الفريد ميزة تنافسية للسياحة المصرية مقارنة بالأسواق المنافسة.