أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن الوزارة بكافة قطاعاتها الأكاديمية والبحثية تولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا التغيرات المناخية، باعتبارها واحدة من أهداف خطة التنمية المستدامة للدولة التي تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تحقيقها، وكذلك دعم البحث العلمي التطبيقي لإيجاد حلول عملية مُبتكرة؛ لمجابهة ما يتبع التغيرات المناخية من تأثيرات ومخاطر وتهديدات محتملة في مختلف المجالات ذات الأولوية مثل الزراعة والغذاء والصحة والطب والمياه والطاقة.
[[system-code:ad:autoads]]
و استقبلت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب وفدًا من 6 دول مختلفة، وذلك ضمن فعاليات إجراء المشروع العلمى الدولي بعنوان "نظم الزراعة المبتكرة والمرنة في بيئات حوض البحر الأبيض المتوسط".
وقالت د. منى عبداللطيف مدير المدينة أن تنفيذ هذا المشروع جاء فى إطار سعي مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية للوصول إلى التنمية الزراعية المستدامة من أجل تحقيق الأمن الغذائى وتحسين القدرة على تحمل تغير المناخ، مشيرة إلى تنفيذ المشروع بتمويل من اتحاد الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط PRIMA، من خلال أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، حيث يدعم الاتحاد تطوير وتنفيذ هذا المشروع ضمن أجندة "نحو متوسط أخضر 2030".
من جانبه، أوضح الفريق البحثى للمشروع أن النظم الإيكولوجية الزراعية في حوض البحر الأبيض المتوسط تحتاج تحولًا كبيرًا من الاستخدامات التقليدية للزراعة إلى أنظمة مستدامة طويلة الأجل، بما في ذلك الزراعة المختلطة بحيث يعزز هذا الانتقال مرونة المزارعين والمجتمعات الريفية مع دمج الأنشطة التقليدية بالاستخدامات المبتكرة لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
وأضاف الفريق البحثي أن المشروع يستهدف فهم الحواجز التي تحول دون توسيع نطاق تنفيذ الممارسات الزراعية الجديدة في أنظمة الزراعة المختلطة، وأدوات صنع القرار المبني على الأدلة مع وضع خارطة طريق على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط لاعتمادها على نطاق أوسع،
وأكد الفريق البحثي أن المشروع يهدف لتعزيز التوسع في النظم الإيكولوجية الزراعية المستدامة بيئيًا واجتماعيًا واقتصاديًا بما في ذلك نظم الزراعة المختلطة، وتحديد الآثار الإيجابية على الإنتاجية الأولية وتأمين دخول المزارعين، فضلًا عن زيادة خصوبة التربة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من حدتها، وتوجيه السياسات الزراعية من خلال خارطة طريق على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، وتسهيل التعلم والتنسيق بين الهيئات البحثية والمجتمعات الريفية.
جدير بالذكر، أن الفريق البحثى للمشروع يضم 10 شركاء من 6 دول مختلفة، وهى: (مصر - فرنسا - إيطاليا - إسبانيا - الجزائر - اليونان)؛ لدراسة 5 مناطق (3 مناطق بدول شمال المتوسط وهى فرنسا، إيطاليا، إسبانيا)، (ومنطقتين من دول جنوب المتوسط وهما مصر والجزائر)، إضافة إلى متخصصين في النمذجة المناخية من اليونان.