اكتشف باحثون من Trend Micro، وهي شركة لبرامج الأمان عبر الإنترنت ومقرها العالمي في طوكيو، نوعا جديدا من البرامج الضارة يعرف باسم "Guerrilla" أصاب الملايين من أجهزة أندرويد حول العالم.
وبحسب ما ذكره موقع "gizchina"، تسرق البرامج الضارة الجديدة المعلومات الشخصية من مستخدمي هواتف أندرويد، بما في ذلك كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان وغيرها من البيانات الحساسة، كما يمكن لـ Guerrilla الوصول إلى البيانات وسرقتها من أي تطبيق على جهاز المستخدم.
برامج ضارة خطيرة على أندرويد تصيب ملايين الأجهزة
ووفقا لمجموعة الخبراء في مجال الأمان Trend Micro، التي اكتشفت هذا التهديد فإن هذه البرامج الضارة خطيرة بشكل خاص لأنها يمكن أن تصيب الأجهزة حتى إذا كانت تقوم بتشغيل آخر تحديثات الأمان، وهذا لأن Guerrilla لا يصيب الأجهزة من خلال التطبيقات، ولكن عن طريق تعديل ذاكرة القراءة فقط للجهاز.
وتعد ذاكرة القراءة ROM، هى البرنامج الأساسي الذي يتم تشغيله على جهاز أندرويد، وهي مسؤولة عن تحميل نظام التشغيل وإدارة أجهزة الجهاز، ويعد تعديل ذاكرة القراءة فقط عملية معقدة تتطلب معرفة وأدوات متخصصة.
ولذلك، فإن خبراء "تريند مايكرو" يعتقدون أن برمجية Guerrilla تم إنشاؤها بواسطة مجموعة من مجرمي الإنترنت المعروفين بتطوير برامج ضارة معقدة، كما يعتقد الخبراء أن المجموعة كانت نشطة منذ عدة سنوات ومقرها في الصين.
وخلال السنوات الأخيرة، اكتشف الباحثون الأمنيون سلسلة من البرامج الضارة عالية المستوى لنظام أندرويد، وكان برنامج Guerrilla هو أحدثها، ففي عام 2017، أصاب برنامج ضار يسمى Stagefright 8.9 ملايين من الأجهزة حول العالم، والذي تمكن من استغلال ثغرة أمنية في نظام التشغيل أندرويد للوصول إلى الأجهزة.
وفي عام 2019، أصاب برنامج ضار يسمى "الجوكر" ملايين الأجهزة حول العالم، والذي تمكن من سرقة المعلومات الشخصية من المستخدمين، بما في ذلك كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان وغيرها من البيانات الحساسة.
ويعد اكتشاف Guerrilla بمثابة تذكير بأن أجهزة أندرويد لا تزال عرضة لهجمات البرامج الضارة، فوفقا لمؤشرات "Trend Micro" ينتشر البرنامج الضار في أكثر من 180 دولة حول العالم، ويستهدف هواتف أندرويد والتلفزيونات الذكية، وساعات الأطفال التي تعمل بنظام Android، وشاشات العرض وأجهزة الترفيه التي تعمل بنظام أندرويد أيضا.