رحبت قوات الدعم السريع في السودان بالبيان الختامي للقمة العربية التي أنهت أعمالها يوم الجمعة في مدينة جدة السعودية، في الوقت الذي تواصل فيه الهجوم الجوي على العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة، مع دخول الحرب بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أسبوعها الخامس.
وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "نشكر أشقاءنا العرب على الاهتمام والتضامن الكبير مع شعبنا في هذه الظروف التي يعيشها بسبب هذه الحرب".
وأضاف: "نؤكد حرصنا على التواصل الدائم مع الدول الشقيقة والصديقة لتوضيح الحقائق خلال الفترة الماضية بشأن الأوضاع في السودان، والتي هي عكس ما أورده مبعوث (القوات الانقلابية) الذي قدم معلومات أمام ختام أعمال القمة تجافي الحقائق والواقع على الأرض".
واختتم البيان بالقول: "ثقتنا كاملة في القادة العرب والدول الشقيقة والصديقة في تفويت الفرصة لعودة النظام البائد الارهابي إلى السلطة بواجهة قيادة القوات الانقلابية، ومعرفة حقيقة الأوضاع في السودان وأسباب الأزمة".
إعلان جدة
وأبرز ما تضمنه إعلان جدة الذي اعتمده مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، الترحيب باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، مشددًا على تكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا.
وجددت القمة العربية تأكيدها على "مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة، العام 1967، كافة، بما فيها القدس الشرقية، وأهمية تفعيل مبادرة السلام العربية".
كما أكد إعلان جدة، على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحترام قيم وثقافات الآخرين، واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها.
ورفض الإعلان، دعم تشكيل الجماعات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة، رافضًا أي تدخل خارجي في الشأن السوداني لتفادي تأجيج الصراع، والتأكيد على ضرورة التهدئة في السودان، وتغليب لغة الحوار، معتبرًا أن اجتماعات أطراف الصراع السودانيين في جدة يمثل خطوة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة.