قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية تختلف عن سابقاتها من حيث مشاركة القادة والمواقف والتطورات.
وأضاف الحرازين، في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" الإخباري، إن القمة العربية، تمثل بارقة أمل لكافة الشعوب العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة فى ظل تطورات الأوضاع على المستوى الدولى والإقليمى بالنسبة للمنطقة العربية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، خلال حديثة لـ"صدي البلد"، أن هذه القمة لها أهمية كبرى بعد عودة سوريا إلى الحضن العربى وكذلك المصالحات التى جرت بين الدول العربية ومحاولة إنهاء الأزمات والحروب القائمة، لافتا إلى أن كل هذا يصب في صالح القضية الفلسطينية لأنها ستبقى هى القضية الأهم والمركزية وسيركز الجهد العربى بكافة أنواعه لصالح مساندة الشعب الفلسطينى.
وأشار الحرازين إلى أن الشعب الفلسطينى يعلق أمال على هذه القمة من خلال مجموعة من القرارات التى تتخذ لمساندة الشعب الفلسطينى بنضاله المشروع ضد الاحتلال.
وأكد الحرازين على ضرورة خروج القمة العربية في جدة بمجموعة من القرارات التى تتجسد أولا فى رفض كل ممارسات الاحتلال وإدانتها والعمل على وقفها من خلال العمل مع المجتمع الدولى والحراك السياسى والدبلوماسى والقانونى، وكذلك التمسك العربى بوحدانية وشرعية التمثيل الفلسطينى ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية وتفعيلها والمطالبة بتطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية الصادرة بخصوص القضية الفلسطينية.
كما طالب الحرازين القمة العربية، بضرورة تقديم الدعم المادى للشعب الفلسطينى لتعزيز صموده فى ظل القرصنة الإسرائيلية، لافتا إلى ضرورة التاكيد على المواقف العربية وتفعيلها الخاصة بالقدس كمدينة فلسطينية عربية ورفض كافة المحاولات الداعية لتغير الواقع الجغرافى والديموغرافى وكذلك ضرورة توحيد الموقف العربى تجاه القضية الفلسطينية فى مواجهة دولة الاحتلال .