قال السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح في تصريح خاص لموقع "صدي البلد" الإخباري اليوم الجمعة تعقيباً على القمة العربية المنعقدة في العاصمة السعودية جدة أن بلاده تتمسك بالدور الهام التي تقوم بها الأمة العربية من عمق وعمل عربي مشترك معرباً عن امتنانه للدول العربية الشقيقة لما قدمته إلي فلسطين والقضية الفلسطينية وخاصة مصر الشقيقة الكبرى التي وقفت إلى جانب الشعب والقيادة الفلسطينية وتقدم دائماً كل ما يمكن تقديمه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه وحقن دمائه ووقف ما يتعرض له من جرائم وانتهاكات يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع السفير الفلسطيني أن الدول العربية الشقيقة لازالت تتمسك بالموقف العربي الثابت الراسخ تجاه القضية الفلسطينية التي تعد القضية الأولي للأمة العربية لذلك مطلوب الكثير من هذه القمة من أجل تعزيز التضامن العربي والوحدة العربية لانهاء الصراعات والخلافات الناشبه فى الدول العربية الشقيقة.
وأفاد اللوح أن الدول العربية تبدأ مرحلة جديدة من الوحدة والتضامن والتماسك مشيراً إلي أن الدول العربية على اعتاب مرحلة جديدة من التنمية المستدامة من أجل بناء اقتصاد عربي قادر على مواجهة كافة التحديات الدولية.
وأوضح أن القمة العربية ستقدم مبادرة عربية استكمالاً لما قامت به جامعة الدول العربية لإنهاء الأزمة التي تمر بها دول المنطقة والعالم.
وأكد علي أن الرئيس الفلسطيني يحمل هموم وأحلام شعبه في هذه القمة موجهة الشكر إلى المملكة العربية السعودية وإلى كل الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها مصر الشقيقة الكبري على كافة المواقف التاريخية والسياسية الثابته مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة لتحرير بلاده وتحقيق هدف اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرضه التي احتلت عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف تكتسب أهمية خاصة هذه المرة ليس لأنها تعقد في بلد عربي شقيق له وزن وثقل في صناعة القرار والتحرك العربي على المستوي الإقليمي والدولي ولكن لأنها أيضاً تأتى في ظل ظروف صعبة واستثنائية تمر بها الأمة العربية والإقليم والعالم أجمع.
وأشار السفير خلال حديثة لـ"صدي البلد" إلى مدي أهمية القمة العربية المنعقدة في جدة على الصعيد الفلسطيني وخاصة بتلك الفترة الخطيرة التي تمر بها بلاده بمزيد من التحديات والانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والعصابات اليهودية المسلحة وما يقومون به من ممارسات عنصرية وجرائم بشعه مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات ومخططات تهويد القدس واقتحامات المسجد الأقصى المبارك ومصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها فى محاولة إسرائيلية للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة متصلة جغرافياً قابلة للحياة.
وألمح قائلاً "القضية الفلسطينية كما عودونا أشقائنا العرب على كل المستويات التى تعقد فيها مجالس الجامعة العربية وخاصة على مستوي القمة تأتى دائماً على راس جدول أعمال القادة العرب بالإضافة إلى قضايا العمل العربي المشتركة الأخرى".
وأردف أن هناك 32 قضية مهمة على جدول أعمال القمة العربية المنعقدة في جدة مشيراً إلى تطلع بلاده والشعوب العربية كافة فى أن تكون هذه القمة على مستوي التحديات التي تواجه الأمة العربية فى والوقت الحالي وأن تلبي أيضاً احتياجات الأمة التي تواجه أزمة دولية انعكست على مجمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي وخاصة بلاده التي تأثرت بتلك الازمة شأنها شأن كافة الدولة العربية بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وأسهب قائلاً أن قضايا مكافحة الإرهاب ومناهضة التمييز العنصري من الموضوعات الهامة المطروحة على جدول أعمال القمة العربية خاصة أن فلسطين تواجه إرهاب منظم من قبل الاحتلال والمستوطنين والعصابات اليهودية المسلحة بدعم وحماية من الجيش الإسرائيلي ملقياً الضوء على ان هذه القمة مطلوب منها الكثير وعلى راس ذلك تعزيز الدور العربي على المستوي الإقليمي فى القضايا الإقليمية وعلى المستوي الدولي فى القضايا الدولية لا سيما أن الشعب الفلسطيني يمر بالذكري الـ75 للنكبة.