الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم يوضح أهم مشكلات الإدارة المدرسية ومدي انعكاسها على أداء الطلاب

صدى البلد

أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن عملية التربية والتعلم في المدارس تطورت بشكل كبير بسبب التقدم العلمي والتكنولوجي، هذا التطور السريع قد أحدث تغيرات جذرية في طرق التعليم والتواصل في المدارس، وقد أدى إلى ظهور مشكلات تربوية جديدة.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن البحث عن أساليب تربوية شاملة ومعالجات فعالة للمشكلات التربوية الحديثة يعد أمرًا ضروريًا، يجب على المدارس والادارة المدرسية والمعلمين التكيف مع هذه التحديات والسعي لتطوير أساليب التعليم والتعلم الحديثة، وتوفير التدريب والدعم المستمر لتعزيز كفاءتهم في التعامل مع هذا الواقع المتغير، مشددة على ضرورة مشاركة الموسسات التعليمية في برامج تطوير مهني تعزز مهاراتهم وتمكنهم من توفير تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لاحتياجات الطلاب في العصر الحديث.

وطالبت الخبيرة التربوية، بضرورة إشراك الجهات التربوية والعلمية المتخصصة والمعنية بالعملية التربوية بالواقع التربوي في المدرسة، وإخبارهم بالظواهر السلبية غير التربوية المرصودة في المدارس من اجل التعاون بين هذه الجهات والإدارة المدرسية لوضع حلول علمية وتربوية لهذه المشكلات، بجانب إشراك أولياء الأمور بشكل متواصل وإخبارهم بتقارير أسبوعية تكتب بمحاضر اجتماعات الإدارة المدرسية عن المظاهر السلوكية وغير التربوية التي تبدر من أبنائهم كي يطلعوا على الواقع التربوي والمشكلات التي تظهر في المدرسة وكي يشاركوا في مقترحات الحلول لها.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية والتربوية يمكن أن تكون متعددة وتشمل جوانب مختلفة، ومن بين هذه المشكلات:

-عدم وجود هيكل تنظيمي واضح 

يؤدي ذلك إلى عدم وضوح الاختصاصات والمسؤوليات بين أفراد الإدارة المدرسية وقد يؤدي إلى تداخل وتشابك في العمليات الإدارية.

-غياب إدارة للمعلومات

قد يكون هناك قصور في جمع وتنظيم المعلومات الضرورية لاتخاذ القرارات الإدارية الصحيحة، مما يؤثر على فعالية الإدارة.

-عدم الاستقرار التنظيمي والتخصص

قد يتسبب عدم الاستقرار في التنظيم وعدم التركيز على الاختصاص والتخصص في ضعف أداء الإدارة المدرسية.

-التداخل بين التنفيذ والاستشارة

قد يحدث تداخل وارتباك في التواصل واتخاذ القرارات بين مستويات الإدارة المختلفة، مما يؤثر على تنفيذ السياسات والإجراءات المدرسية.

-التوافق بين الاهداف التعليمية واحتياجات الطلاب

يتسبب عدم ربط المدرسة بالبيئة الخارجية، في عدم تحقيق التوافق والتناغم بين الأهداف المدرسية واحتياجات الطلاب والبيئة المحيطة.

وأضافت الدكتورة سامية خضر، أن لحل هذه المشكلات، يجب تطوير هياكل تنظيمية واضحة وتحديد الاختصاصات والمسؤوليات بشكل دقيق، وتوفير نظام جيد لإدارة المعلومات وتعزيز التخصص والاستقرار التنظيمي.

ولفتت الخبيرة التربوي، أن هذه الحلول المقترحة تصب في خدمة العملية التربوية في المدرسة لأنها تستهدف معالجة المشكلات التي ربما تؤثر على العملية التعليمية وقد تصل آثارها السلبية إلى خارج المدرسة، فلابد إذا من السعي الجاد والمستمر من قبل جميع التربويين والمسئولين بالعملية التربوية لإيجاد الحلول للمشكلات المزمنة والطارئة وهو هدف تربوي وقيمة تربوية يسعى جميع التربويين.