قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكاية كنز إهناسيا الجديد.. عثر عليه أثناء تنظيف المنطقة الأثرية من الأعشاب

الآثار المصرية
الآثار المصرية
×

تضم مصر نحو ثلث الآثار في العالم، وتتميز بثروة كبيرة أثرية وثقافية ومعالم مهمة، حيث شاركت الآثار الفرعونية بشكل كبير في صنع التاريخ والتي لها أهمية اقتصادية أيضًا باعتبارها مصدر كبير للدخل للدولة.

اكتشافات أثرية جديدة

ولا يزال هناك الكثير من الآثار والاكتشافات الأثرية التي يتم الكشف عنها حتى الآن، والتي تكشف الكثير حول الحياة الثقافية والدينية والاجتماعية في الماضي، ومن بين تلك الآثار والكنوز ظهر كنز جديد لمصر عثر عليه أثناء تنظيف المنطقة الأثرية من أعشاب "الحلفاء" بمنطقة اهناسيا الأثرية بمحافظة بني سويف.

وعثر على كنز أثري هام مكون من 4 أواني كانوبية لتماثيل أبناء الإله حورس – في الديانة المصرية القديمة ، وهم: "مستي ، حابي ، دوموتف ، قبح سنوف".

وكشفت لجنة من بمنطقة إهناسيا الأثرية بمحافظة بني سويف، عن العثور على 4 أواني كانوبية فرعونية لتماثيل ابناء الاله حورس ـ في الديانة المصرية القديمة، وهم: "مستي وحابي ودواموتف وقبح سنوف".

وتشكلت لجنة من فرع هيئة الأثار بمحافظة بني سويف، حيث تبين أن التماثيل الأربعة مصنوعة من الالباستر والوجوه من الحجر الجيري، وقد عُثر عليها أثناء تنظيف المنطقة الاثرية من حشائش "الحلفاء" بمنطقة إهناسيا الأثرية.

وتم معاينة موقع العثور على التماثيل الأربعة في حضور كمال حسين، مدير أثار إهناسيا، ووليد محمدين، مفتش أثار إهناسيا، ومسؤولي السياحة وشرطة الأثار، وتم إيداعها بمخزن الأثار بالمنطقة لإتخاذ الإجراءات المتبعة.

منطقة إهناسيا الأثرية

وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية بإهناسيا 390 فدانا وبها بقايا معبد الملك رمسيس الثاني وتمثالين للملك مصنوعين من الكوارتز، حيث كانت إهناسيا عاصمة لمصر فى عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة تقارب قرنين من الزمان فى الفترة من 2242 حتى 2452 قبل الميلاد.

من جانبه، قال الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن منطقة إهناسيا من المناطق الأثرية المهمة جداً في مصر وتقع في محافظة بني سويف، حيث اكتشف فيها أواني كانت تستخدم لحفظ أحشاء المتوفي عند إجراء عملية التحنيط في مصر القديمة.

وأضاف عبدالبصير في تصريحات لـ"صدى البلد". أن منطقة إهناسيا كانت عاصمة للاسرتين التاسعة والعاشرة لمصر القديمة وكان بها الكثير من البعثات منذ القرن التاسع عشر والعشرين

وتابع: وتلك القطع الأربع المعثور عليها يسمون الأواني الكانوبية، وتكون بجوار مومياء صاحب المقبرة بنفس وجوه أبناء الإله حورس موجودة في كل مقبرة فرعونية تم اكتشافها.

محاولات لسرقة الحضارة

وكشف عن سبب تسمية أواني حفظ أحشاء الموتى عند المصري القديم بأسماء أبناء الإله حورس، ويرجع ذلك لاعتقاد المصريين القدماء أن أبناء المومياء يحمون جسده في العالم الآخر، وهو طقس مرتبط بالصراع بين الخير والشر.

وقال الدكتور ممدوح الدماطي، عالم الآثار الكبير ووزير الآثار الأسبق، إن هناك محاولات لسرقة الحضارة، لكن كل هذه المحاولات مآلها للفشل، لأن الحقيقة هي الحضارة المصرية، والحقيقة هي أن المصريين هم أصحاب الحضارة الحقيقية.

وأضاف الدماطي، إنه منذ نشأة علم المصريات على يد شامبينيون في عام 1822 كان مستوى التعليم في مصر ضعيف، وعندما تأسست الإدارة الثانية للآثار في عهد سعيد باشا منعوا المصريين لدخول الآثار، فكانت حكرا على الفرنسيين ثم الأجانب.

وأوضح أن أول مصري يدخل هذا المجال كان أحمد كمال باشا ودخل على كونه مترجما، بالرغم أنه درس في مدرسة اللسان المصري، الخاصة باللغة المصرية القديمة، ولكن بعد ذلك استطاع المصري فرض نفسه رويدا حتى أصبح أحمد كمال رمزا من رموز الآثار المصرية.

ولفت: مع الخمسينيات بدأت الحركة المصرية تتزايد، وحاليا كم بعثات الحفائر المصرية كثيرة، والرد عن محاولات للتقليل من الحضارة المصرية يكون عن طريق رفع قيمة الحضارة المصرية.