الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عودة سوريا لمقعدها.. هل ينفذ بشار الأسد المطالب العربية الثلاثة

القمة العربية المقبلة
القمة العربية المقبلة

تعقد جامعة الدول العربية قمتها السنوية الـ 32 على مستوى القادة في الرياض بداية من 19 من مايو المقبل، والتي تشهد عودة سوريا لشغل مقعدها الذي غابت عنه لسنوات طوال بعد تجميد عضويتها على خلفية التقلبات السياسية التي عاشتها منذ فبراير 2011.

القمة العربية المقبلة : قمة أخرى أم قمة من نوع آخر | النهار
قمة جامعة الدول المقبلة

عودة سوريا لمقعدها

وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا "في اجتماع استثنائي" مطلع الشهر الجاري، على استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، وذلك بعد جهود كبيرة بذلتها عدة أطراف عربية من بينها مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية.

وتحمل عودة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية أهمية كبيرة على مسارات متوازية، أبرزها استعادة حالة الوحدة العربية بعد سنوات من الانقسام.

وتعد الاجتماعات التشاورية العربية، أحد أهم الأدوات التى استحدثتها الدول العربية، سواء على المستوى الفردي، على غرار اجتماعي جدة وعمان، أو الاجتماع التشاورى واسع النطاق الذي عقد بالجامعة العربية، على هامش مجلسها على المستوى الوزاري، حول سوريا بمثابة امتداد لحالة استحدثتها القوى العربية الرئيسية، والتي تأتي على رأسها مصر فيما يتعلق بالتنسيق ودعم العمل العربي المشترك، وهو النهج الذي سيتواصل، فى إطار التسلح بالهوية العربية في مواجهة أزمات المنطقة.

ووصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، رفقة وفد رسمي، إلى المملكة العربية السعودية، قبيل انعقاد القمة العربية في مدينة جدة، الجمعة.

وحسب وكالة الأنباء السورية قال وزير الخارجية السوري، في تصريحات لدى وصوله إلى مطار جدة: "هذه فرصة جديدة لنا لنقول لأشقائنا العرب إننا لا ننظر إلى الماضي وإنما إلى المستقبل".

وأضاف المقداد: "هناك الكثير من التحديات التي يجب أن نناقشها ونحشد قوانا العربية لمواجهتها ومنها قضية الصراع العربي الإسرائيلي ومسألة المناخ".

وعبّر المقداد عن سعادته بوجوده في المملكة العربية السعودية، قائلاً "نتمنى لهذه القمة كل النجاح ونحن هنا لنعمل مع أشقائنا العرب على تحديد المعطيات لمواجهة التحديات التي نتعرض لها جميعًا".

سامح شكري

شكري يتجه لجدة 

وفي وقت سابق، وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوة للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية في جدة، في 19 مايو.

ويتوجه سامح شكري وزير الخارجية، إلى جدة مساء اليوم الثلاثاء 16 مايو الجارى للمشاركة فى الاجتماعات التحضيرية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وذلك فى إطار الإعداد لاجتماعات الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر عقدها يوم الجمعة 19 الجارى بالمملكة العربية السعودية.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سوف يشارك غداً 17 الجارى فى اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب، والذى سيتولى النظر فى جدول الأعمال ومشاريع القرارات المطروحة على القمة، فضلاً عن مشاركة الوزير سامح شكرى فى عدد من اللجان الوزارية المعنية بعدد من قضايا المنطقة.

وأضاف السفير أبو زيد، بأن القمة العربية المقبلة تنعقد فى ظل تحديات جسام تواجهها المنطقة، والتى فاقم منها الوضع الدولى المتأزم الراهن، وهو ما يستدعى استمرار الدول العربية فى الاضطلاع بدورها القيادى فى التعامل مع أزمات المنطقة أملاً فى تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للشعوب العربية.

ومن جانبه قال أستاذ العلوم السياسية الدولية، الدكتور طارق فهمي، إن القمة العربية التي ستجري في 19 مايو الجاري في المملكة العربية السعودية هي قمة هامة؛ لأنها قمة في مفترق الطرق لصياغة علاقات عربية ودولية وإقليمة، خصوصًا أن السعودية رتبت للقمة بطريقة جيدة، على رأسها مسار العلاقات العربية والإقليمية خصوصًا بعد استئناف العلاقات مع إيران.

طارق فهمي: السياسة الخارجية المصرية تسير في دوائر متعددة | المصري اليوم
الدكتور طارق فهمي

قمة مفترق الطريق

وأضاف فهمي في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن قرب العلاقات واستئنافها مع مصر يأتي في إطار التحولات في الإقليم، وعودة العلاقات بين مصر وتركيا، وأمن الخليج والارتدادت الخاصة بهذا الاستئناف مع العلاقات على الملف السوري واليمني وأمن الخليج والملف النووي. 

وتابع أن القمة العربية المقبلة قمة معقود عليها الآمال لصياغة علاقات عربية إقليمية ودولية، خصوصًا أن السعودية انفتحت على كل من الصين وروسيا، إضافة إلى تمسك العرب بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار فهمي إلى أن هذه القمة تجري في توقيتات محددة ولحظات حاسمة من عمر الإقليم العربي، وفي إطار مشروعات التعاون الإقليمي، كما أن السعودية لن تجري أي مشروعات تطبيع مع الكونجرس الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعوديىة حريصة على نجاح هذه القمة العربية، وتكون عنوانها عودة سوريا إلى الجامعة العربية خصوصًا مع توجيه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد بالحضور إلى القمة.

واختتم أن القمة العربية المقررة خلال الأيام القليلة المقبلة تعتبر قمة استعادة الذات وتشيكل سياسات عربية ودولية، وقمة لمناقشة الملفات المفتوحة، منها الملف الليبي على اعتبار أنه أمر مهم للغاية، بالإضافة إلى الملف السوداني خصوصًا أن السعودية بذلت مجهودات كبيرة في اجتماع جدة مؤخرًا، وهذا يشير إلى أن الملف السوداني سيكون على رأس الملفات المطروحة باعتباره ملفا مهما.

وكانت بعض الدول العربية قد وضعت عدة اشترطات يجب على الرئيس السوري بشار الأسد العمل على تنفيذها قبل العودة الكاملة للتطبيع مع الدول العربية خاصة التي لديها تحفظات على عودة سوريا لمقعدها داخل جماعة الدول العربية، ومن بينها:

  • عودة اللاجئين.
  • إجراء إصلاحات سياسية كاملة.
  • وقف التدخلات الإقليمية لدول بعينها اخل المشهد السوري.