تشهد سماء مصر غدا أحد أجمل المشاهد الفلكية، التي يمكن أن نشاهدها بالعين المجردة، حيث نشاهد كوكبين في السماء، وهما القمر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب عطارد (أصغر كواكب المجموعة الشمسية)، في اقنران ثلاثي بديع، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك، والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير، إذا سنحت لهم الفرصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هواة ومحبي الفلك سوف يكونون علي مشهد خلاب وساحر، حيث اقتران القمر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب عطارد (أصغر كواكب المجموعة الشمسية)، في مشهد مبهر لمحبي مراقبة النجوم حول العالم في ظاهرة تشاهد بالعين المجردة في السماء.
وأشار الدكتور تادرس أننا نشاهد اقتران القمر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب عطارد (أصغر كواكب المجموعة الشمسية) غدا الأربعاء 17 مايو، حيث نراهم بالعين المجردة متقاربين في السماء في الـ 5:15 صباحا باتجاه الشرق قبل شروق الشمس مباشرة، ويترائى هذا المشهد إلى أن يختفي سريعا من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ولفت أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية؛ فإن الأمر يتطلب صفاء الجو، وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه بأن الظواهر الفلكية ليست لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب المشتري
يعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة هي خمسة أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق فحجمه أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.
كوكب عطارد
ويعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومترا فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.