قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

59 عاما مرت على تحويل مجرى نهر النيل بمشروع السد العالى بأسوان

الزعيم جمال عبد الناصر يعطى إشارةتحويل مجرى نهر النيل بأسوان
الزعيم جمال عبد الناصر يعطى إشارةتحويل مجرى نهر النيل بأسوان
×

يعتبر شهر مايو من الشهور التي شهدت أحداث هامة في تاريخ مصر الحديثة ، وخاصة في فترة ستينات القرن الماضى .

ونلقى الضوء عبر منصة " صدى البلد " على أهم وأبرز الأحداث التي شهدها شهر مايو ، وهو إعطاء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إشارة البدء لتحويل مجرى نهر النيل في مايو 1964 حيث يمر عليها على هذه الذكرى 59 عاماً .

تحويل مجرى نهر النيل

وقد أكد بناة السد العالى على أنهم كانوا يشعرون ومازالوا بأن السد العالي مشروعهم الشخصي لذلك تناسوا جميع الآلام والمخاطر التي واجهتهم أثناء العمل من أجل تحقيق حلم الشعب المصري ليروا على أرض الواقع إنشاء سد يحميهم من مخاطر الفيضانات المدمرة ويكفيهم شر الجفاف في السنوات العجاف، وأشاروا إلي أن مصر الآن في أشد الحاجة إلى عودة روح السد العالي حتى تعلو مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.

وأشاروا إلى أنه عقب تحويل مجرى النيل تم تمهيد الطريق ليعبر موكب الرؤساء والملوك من شرق النيل إلى الغرب في يوم مشهود، لأنه كان يعكس مدى قدرة المصريين على تحدي الصعاب.

ولهذا فإن أن السد العالى قد ساهم في تغيير وجه الحياة في مصر اقتصاديًا وجغرافيًا وسياسيًا، كما حمي البلاد من خطر الفيضانات المدمرة حيث إن العاملين في المشروع كانوا يشعرون بحماس شديد منذ بداية المرحلة الأولي التي تم فيها التجهيز للقناة الأمامية والخلفية، وأنه تم تحويل مجرى النيل في مايو 1964 والتي تم فيها التعامل مع جسم السد الرئيسي وغلق المجري القديم لنهر النيل.

كما أن بناء السد العالي شارك فيه حوالي 35 ألف مهندس وفني وعامل من المصريين والخبراء الروس، وكان بمثابة المدرسة التي تدربت فيها الكوادر المصرية، وكان من أهم ثمارها ظهور هذا المشروع للنور، ليخلق معه جيلًا من الفنيين والعاملين على أعلى مستوى من الكفاءة، علي الرغم من أن معظمهم كان لا يعرف سوى مهنة الزراعة قبل التحاقهم بالعمل به وأن شعار جميع العاملين كان الإخلاص والتفاني في العمل من أجل مصر ورفعتها.

صرح شامخ

ولهذا فإن السد العالي يعتبر صرحًا شامخًا حيث تتساوى قمته -منسوب 196 فوق سطح الأرض- مع هضبة المقطم في القاهرة ويعتبر بمثابة خط الدفاع الأول لحماية مصر من غوائل الفيضانات المدمرة، مشيرًا إلي أن السد العالي حمي مصر أيضًا لمدة 9 سنوات خلال السنوات العجاف من عام 1979 حتى 1988، حينما تعرضت القارة الأفريقية للجفاف ومات بسببه العديد من أبناء الدول الأفريقية.

وأن السعة التخزينية للسد العالي تعتبر الأكبر علي الإطلاق بدليل أن السعة التخزينية لأضخم سد في العالم والذي بني في الصين عام 2010 لا تتجاوز ثلث السعة التخزينية للسد العالي التي تقدر بحوالي 162 مليار متر مكعب والفارق أن السد العالي هو سد ركامي من كتل الجرانيت وليس سدًا خرسانيًا من الأسمنت.