يصادف اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والعالم عمر الخيام والذي اشتهر برباعياته التي ترجمت للعديد من اللغات.
وهو غياث الدين أبوالفتوح عمر بن إبراهيم الخيام، ولد في مدينة نيسابور بإیران وتوفي عام 1131 عن عمر ناهز 83 عاماً.. ولُقبت عائلته باسم الخيّام، نسبة إلى عمل والده الذي عمل في تجارة الخيام.
وعن رباعيات الخيام مصدر شهرته الأول والتي تتزايد أهميتها عبر العصور فهي مقطوعة شعرية بالفارسية، مكونة من أربعة أبيات، وكان عمر الخيام في أوقات فراغه يتغنى برباعياته، وقد نشرها عنه من سمعها من أصدقائه، وبعد عدة ترجمات وصلت لنا كما نعرفها الآن.
وقد اشتهرت الرباعيات فى عالمنا العربى بعدما ترجم الشاعر أحمد رامى عددًا منها تغنّت بها كوكب الشرق أم كلثوم، واشتهرت الرباعيات فى الغرب على أساس أنها تحمل حكمة الشرق.
وكان الخيام أحد علماء الرياضيات، وأوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات، وتولى الرصد في مرصد أصفهان وبحث في نظرية ذات الحدين وبرع في الفلك وكانت له مؤلفات في الرياضيات والفلسفة والشعر وأكثرها بالفارسية.
ويرجع للخيام الفضل في التقويم الفارسي الذي كان يُسمى جليلي، وتوصل إليه عام 1074 بعملية حسابية "أدق من التقويم الجريجوري" بحسب المؤرخ جورج سارطون.
لم يتوقف الجدل حول عمر الخيام عند رباعياته، فقد طاله هو نفسه، إذ وصفه البعض بالمتصوف العابد، بينما قال البعض عنه إن أشعاره مليئة بالدعوة للهو واقتناص الملذات والفجور، ودليل الفريقين شعره.
الفريق الأول الذي يراه من المتصوفين استشهد على سبيل المثال بكلماته «صاحب من الناس كبار العقول.. واترك الجهال أهل الفضول.. وأشرب نقيع السم من عاقل.. واسكب على الأرض دواء الجهول، إن لم أكن أخلصت في طاعتك.. فإني اطمع في رحمتك.. وإنما يشفع ليأنني.. قد عشت لا أشرك في وحدتك"، أما الفريق الآخر استشهد من بعض الأشعار التي استشهد بها «أفق وهات الكأس أنعم بها.. واكشف خفايا النفس من حجبها.. وروَ أوصالي بها.. قبلما يصاغ دن الخمر من تربها».