تأثر السوق والعملة التركية، سلبًا مع اتجاه الانتخابات الرئاسية إلى جولة الإعادة، حيث انعكس عدم حصول الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو على نسبة التصويت التي تقود أحد منهما للفوز، على معنويات المتداولين في بورصة اسطنبول التي تكبدت خسائر حادة في جلسة اليوم الاثنين.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، أحمد ينار، أن أردوغان حصل على 49.4% من الأصوات، فيما حصد منافسه زعيم المعارضة كيليتشدار أوغلو 44.96% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، استقرت الليرة التركية بالقرب من أدنى مستوى لها في شهرين، وهوت سنداتها الدولارية السيادية، وارتفعت تكلفة التأمين على الانكشاف على ديون البلاد بعدما أصبحت الانتخابات الرئاسية تتجه إلى جولة الإعادة.
كما تعرضت أسهم البنوك التركية لضربة قوية في التعاملات المبكرة، حيث انخفض مؤشر البنوك الرئيسي بأكثر من 8٪.
وسجلت الليرة 19.64 مقابل الدولار بحلول الساعة 0608 بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى في شهرين عند 19.70، كما أنها لا تزال قريبة من أدنى مستوياتها الذي سجلته هذا العام بعد زلازل فبراير الماضي.
وتداولت بورصة اسطنبول على انخفاض بأكثر من 2٪، بعدما تأثر المتداولون بأنباء الاتجاه لجولة الإعادة.
وستحدد الانتخابات الرئاسية ليس فقط من يقود تركيا وكيف تتشكل السياسة الخارجية للدولة العضو في الناتو التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ولكن أيضًا كيف تُحكم وكيف تتعامل مع أزمة غلاء المعيشة العميقة.
وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت الأسهم والسندات التركية عندما انسحب مرشح الرئاسة محرم إنجه من السباق، مما عزز التوقعات بفوز كيليتشدار أوغلو.