كشف الدكتور محمد أبو بكر الداعية الإسلامي ومن علماء وزارة الأوقاف أن هناك عبادة أهم عند الله عز وجل في المنزلة من الصلاة ، لافتا الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: ( ما من مسلم يعود مسلما أي" يزوره " غدوة أي في الصباح ، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، ومن عاد مسلما عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ، وكان له فريقي الجنة ) .
وأضاف أبو بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يريد من هذا الحديث هي زيارة المريض لانها تعتبر من باب جبر الخاطر ، مؤكدا أن من السنة عدم أخذ أي شيء عند الذهاب للمريض ، فيكفي خلال الزيارة الدعاء له بالشفاء العاجل ، وتشجيعه بالكلمات على مواجهة المرض وبث روح التفاؤل لأن المريض بطبيعة الحال يصاب بالإحباط والاستسلام .
وأوضح الداعية الإسلامي أن الدليل على أهمية ومنزلة جابر الخواطر ، وأنها قبل الصلاة في المنزلة ، وذلك في سورة الماعون ( أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون ) ، الحض على طعام المسكين المقصود بها الذي لا يستطيع إطعام المسكين ولكنه يرشد المقتدر ويخبره بمكانه فهنا انت جبرت بخاطره بمجرد إخبار الغني عليه ، وكذلك دع اليتيم المقصود بها دفعه بشدة وعدم اللين معه ، وهنا المقصود بها عدم جبر خاطره ، وهنا يريد الحق سبحانه وتعالى أن يوضح فضل واهكية جبر خاطر اليتيم والمسكين ، ثم أتى بعدهما الصلاة.