قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

نريد تركيا سهلة.. لماذا تنتظر أوروبا والولايات المتحدة خسارة أردوغان للانتخابات الرئاسية؟

الاتحاد الأوروبي وتركيا
الاتحاد الأوروبي وتركيا
×

أفادت صحيفة نيويوك تايمز الأمريكية، أن هناك رغبة لدي الدول الغربية في هزيمة الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أن خسارة أردوغان في الانتخابات ستفرح الدول الغربية والقادة في أوروبا، لأنهم سيتعاملون مع تركيا سهلة، في المقابل قد تخسر روسيا شريكا دبلوماسيا واقتصاديا.

ووفقا للتقرير، يركز الدبلوماسيون الغربيون انتباههم على إمكانية خسارة أردوغان الذي تضعه الاستطلاعات بهامش أقل من منافسه كمال كليتشدار أوغلو.

ومن الناحية الرسمية، لا توجد تصريحات من القادة الغربيين لتفضيل مرشح على الأخر لتجنب اتهامهم بالتدخل في السياسة الداخلية لـ تركيا، إلا أن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية سيعبرون عن فرحهم لو خسر أردوغان السباق.

دعم أوروبا لهزيمة أردوغان

ومن جانبه، قال كارل بيلدت، وزير الخارجية السويدي السابق: ""كلنا نريد تركيا سهلة"، لافتا إلى أن أنقرة عضو استراتيجي في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وفي عهد أردوغان أصبحت تجلب المتاعب للاتحاد الأوروبي حيث تخلى عن عضوية تركيا فيه.

وعلى الرغم من الدعم الخفي للدول الأوروبية لهزيمة أردوغان، إلا أنهم يخشون من إضطرابات ما بعد الانتخابات، وبخاصة لو خسر أردوغان بهامش قليل أو ذهبت لجولة ثانية بعد أسبوعين.

وأضاف بيلدت، أن الانتخابات التركية هي انتخابات محورية والديمقراطية على المحك، لافتا إلى أنه يخشي من أن تؤدي الانتخابات لنتائج تقسم فيها السلطات بين رئاسة قوية تحت أردوغان وبرلمان تحت قيادة تحالف معارض غير مستقر مما يؤدي إلى مخاطر انسداد دستوري.

ووفقا لنيويوك تايمز، فإن تركيا لديها الكثير من الرهانات بشأن الانتخابات، ففي أثناء حكم أردوغان تحولت تركيا للشريك التجاري الذي لا يستغنى عنه بالنسبة لأوروبا، والوسيط الدبلوماسي الهام في الحرب الروسية الأوكرانية.

غضب أوروبا من أردوغان

وخلال السنوات العشرين التي قضاها أردوغان رئيسا لـ تركيا، تبنت إدارته سياسة خارجية بعدم الانحياز، كما وفر انفتاحا دبلوماسيا لـ روسيا، وربما أصبح أكثر أهمية بعد حرب أوكرانيا.

وبرفضه فرض العقوبات الغربية على موسكو، ساعد أردوغان على تقويض الجهود الغربية لعزل روسيا وحرمانها من الأموال الدعم جهوده الحربية.

كما أن الدول الأوروبية غاضبة من أردوغان خاصة بعد امتناعة الموافقة على انضمام السويد لحلف الناتو، مؤكدا أنه لابد على ستوكهولم تسليم عددا من اللاجئين الأكراد، وبخاصة حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة وواشنطن منظمة إرهابية.

وبالنسبة للناتو، فإن تغير القيادة في تركيا من المفترض أن يفتح الباب أمام انضمام السويد للحلف، وذلك قمته المقررة في العاصمة الليتوانية فليونيس في يوليو القادم.

ولم يرفض الرئيس التركي الانضمام إلى الدول الغربية وفرض عقوبات على روسيا فقط، وفتح مجال للغاز والنفط الروسي، بل تحولت تركيا إلى مصدرا للواردات الروسية التي تحتاجها، ورابطة للاقتصاد العالمي وسط تشديد العقوبات الغربية.

وعلى الناحية الآخري، يرى الكرملين في الرئيس التركي وخطابه القومي نوعا من التعطيل داخل حلف الناتو.