أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ الزراعة بجامعة عين شمس، إن محصول القمح هذا العام يبشر بالخير وأن مصر شهدت طفرة في إنتاجية محصول القمح نتيجة توجيهات القيادة السياسية وجهود الدولة التي قامت بها في الآونة الأخيرة، حيث أقامت الدولة هذه المشروعات القومية الكبرى بهدف الاستدامة وتحقيق الأمن والأمان الغذائي للدولة المصرية ما يضمن حقوق الأجيال القادمة.
ولفت "أبو اليزيد"، في تصريحاتله اليوم،إلى أن الدولة اهتمت بالتوسع في المحاصيل الاستراتيجية رغم التحديات الكثيرة لهذه المشروعات ولكن توجيه وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ أدى إلى التوسع في هذه المشروعات وزيادة معدلات إنتاج هذه المحاصيل ومنها القمح .
وأضاف الأستاذ الجامعي، أنه طوال الـ 8 سنوات الماضية اهتمت القيادة السياسية في التوسع في المشروعات القومية فمثلا نجد مشروع توشكي طوال الفترة من التسعينات وحتى عام 2012 لم يتم استصلاح سوى 80 ألف فدانغير 80 ألف فدانولكن في الفترة من 2014 وحتى 2022 حدثت قفزات نوعية في المشروع لأكثر من 110 آلاف فدانومن المستهدف أن يصل لـ 650 ألف فدان بتوشكىو280 ألف فدان مزروعة في شرق العوينات.
وأشار إلى أن مشروع التمور الذى سبق وافتتاحه الرئيس السيسيوقوامه 1.5 مليون نخلة من أجود أنواع النخيل، والآن وتم زراعة 410 ألف فدان في هذا المشروع منهم 300 ألف فدان قمح يحققوا عائد من 700 ألف الى 750 ألف طن قمح من أجود أنواع الأقماح الأمر الذى أدى الى زيادة معدلات انتاج القمح.
وأوضح “أبو اليزيد”، أن حرص القيادة السياسية في التوسع في إنشاء هذه المشروعات القوميةجعل مصر تحتل مركزا في الترتيب العالمي، حيث الصادرات نتيجة جهود الدولة في هذه المشروعات القومية، كما حرصت الدولة على تصدير المحاصيل الزراعية المصنعة مما يزيد من القيمة المضافة للصادرات الزراعية المصرية بدلا من الاعتماد على تصدير محاصيل زراعية " خام "،حيث تم تصدير ما يقرب من 850 ألف طن بطاطس في العام الماضي .
التوسع في استطلاح الأراضي الزراعية
أشار إلى أنه من رغم من وجود تحديات كبيرة لاستصلاح وزراعة هذه الأراضي حيث يوجد تحديات في الانفاق الا ان الدولة كانت لديها الحرص بتوجيهات القيادة السياسية على التوسع في استصلاح الأراضي الزراعية من أجل تحقيق أمن غذائي للأجيال القادمة ،كما ان هذه المشروعات الكبيرة ساهمت من الحد من الازمة العالمية والتي أثرت على سلاسل الامداد في الكثيرة من الدول نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
ونوه بأن هذه المشروعات ساهمتفي الحد من هذه الأزمة سواء مشروع الـ 100 الف فدان صوب زراعية ومشروع الـ 1.5 مليون ونصف فدان على الظهير الصحراوي بما لا يقل عن 12 محافظة ثم بعد ذلك مشروع مستقبل مصر الذى يعد نواة الدلتا الجديدة ومنزرع فيه 460 ألف فدان أيضا سحارة سرابيوم ومحطة معالجة بحر البقر، كذلك 500 ألف فدان في شمال سيناء ثم إعادة مشروع توشكي وشرق العوينات ،ولذلك رغم كل الظروف الصعبة طوال فترة جائحة كورونا وأيضا خلال الحرب الروسية الأوكرانية لم تعانى الأسواق المصرية من نقص في أي سلعة غذائية كما ساهم المشروع القومي للصوامع في الحفاظ على القمح من الهدر الذى كان يحدث في الماضي وأيضا في تعزيز المخزون الاستراتيجي لما يقرب من 6 أشهر.
وأكدحدوث قفزات في الكميات التي يتم تصديرها للخارج للحاصلات الزراعية في الآونة الأخيرة،وأنه في خلال العام لأول مرة تقترب مصر من تصدير 6.5 مليون طن صادرات بقيمة تقترب من 3.3 مليار دولار، هذا بالنسبة للحاصلات الزراعية الطازجة، أما المصنعة فصدرت مصر بما يوازى 4.2 مليار دولار بإجمالي المصنعة والطازجة 7.5 مليار دولار.
وألمح إلى أنمصر تحتل المركز الأول عالميا في تصدير الموالح حيث صدرت العام الماضي ما يقرب من مليون و800 ألف طن موالح، لافتا الى أن انجازات الصادرات المصرية جاءت نتيجة جهود ووضع استراتيجية مسبقة بتوجيهات القيادة السياسية ، ففي الـ 6 سنوات الأخيرة اتخذت مصر خطوات كبيرة في مجال سلامة الغذاء وأنشأت هيئة تسمى هيئة سلامة الغذاء منوط بها الرقابة وتتبع الإنتاج.