قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصر تداوي جراح العروبة.. ساندت الأشقاء في السودان وأوقفت العدوان بفلسطين

جهود الدولة المصرية في السودان وغزة
جهود الدولة المصرية في السودان وغزة
×

تقوم الدولة المصرية بدور تاريخي لدعم الدول المحيطة، ولا يمكن لأي جهة أيا كانت إنكار الدور الكبير والجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف النار في غزة، ومن أجل إنهاء الصراع في السودان.

الرئيس السيسي

فتح الباب أمام جهود التسوية

بجهود ووساطة مصرية، دخلت الهدنة التي اتفقت عليها إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ مساء أمس، السبت، وكانت مصادر فلسطينية ومصرية أعلنت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية القاهرة.

وقبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ، تبادلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية القصف، كما أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع بقطاع غزة.

واستؤنف تبادل إطلاق الصواريخ والقصف بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة صباح أمس، السبت، بعد ليلة هادئة نسبيا.

وأعربت الولايات المتحدة عن شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي ومسئولين مصريين على "جهودهم الدبلوماسية" لوقف إطلاق النار في غزة، مرحبة بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء السبت.

وأعلن البيت الأبيض ترحيب واشنطن باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، ونقلت رويترز عن البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تشكر الرئيس السيسي ومسئولين مصريين على جهودهم الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة.

وفي خامس يوم من المواجهات بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي"، قدمت القاهرة، أمس السبت، مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار قبله الطرفان، وعلى ضوءه دخلت الهدنة حيز التنفيذ مساء السبت.

وتتضمن وقفاً متبادلاً لإطلاق النار بما يشمل وقف إسرائيل فوراً قصف المنازل وقتل المدنيين، ووقف حركة الجهاد إطلاق الصواريخ.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على الوساطة.

وقد أشار السيسي من جانبه، إلى أن مصر قامت بجهود ومساعٍ حثيثة ومركزة لاحتواء الموقف الميداني وللحيلولة دون امتداد نطاق المواجهة وزيادة الأعمال العسكرية.

وأكد السيسي أن مصر تتطلع لتجديد الأمل لدى الشعب الفلسطيني في تحقيق السلام المنشود والحصول على حقوقه المشروعة وفق المرجعيات الدولية، وهو ما يفرض حتمية إنهاء دائرة العنف والتصعيد المتكرر سعيا لفتح الباب أمام فرص وجهود التسوية وتحقيق الاستقرار والهدوء تمهيدا لإطلاق عملية السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، التي من شأنها تغيير واقع المنطقة بأسرها.

وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتوصل لاتفاق تهدئة ووقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وقال الرئيس أبو مازن إن الدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة، يعكس متانة وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه الشخصي بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.

قطاع غزة

لاحتواء الأزمة والتوصل لحل سلمي

وكان للدولة المصرية أيضا دور مميز في السودان حيث بحثت مصر سبل وآليات تهدئة الأوضاع في السودان من أجل التوصل إلى وقف التصعيد والعودة إلى الحوار واستعادة المسار السياسي، فضلًا عن مواصلة مصر جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية.

استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق أول "توت جلواك"، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، أشار إلى خطورة التحديات التي تواجه السودان في هذا الصدد على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه العليا.

من جانب آخر، كشف سامح شكري، وزير الخارجية، تفاصيل زيارته لدولة تشاد؛ من أجل تناول الأزمة السودانية مع الرئيس التشادي إدريس ديبي.

وقال شكري إن رسالة الرئيس السيسي لرئيس تشاد جاءت حول تطورات الأوضاع في السودان، لاحتواء الأزمة والتوصل لحل سلمي؛ لخدمة الشعب السوداني.

وشدد على ضرورة عدم انزلاق السودان لمرحلة من الصراع وعدم الاستقرار، ويجب وقف الحرب لمنع أي آثار سلبية على الشعب السوداني، مؤكدًا أن الحرب السودانية لها آثار سلبية على دول الجوار ومنها النزوح.

ولفت وزير الخارجية، إلى أن الرئيس السيسي أكد ضرورة استمرار العمل المشترك لاستكشاف مواضع التعاون التي تعود بالنفع على البلدين، لافتًا إلى أن العلاقات مع السودان تقوم على قاعدة راسخة من العلاقات الممتدة التاريخية والشعور المتبادل.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع كل جهود التهدئة وتفعيل الحوار والمسار السياسي، بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه.

ومن أجل حل الصراع في السودان الشقيقة، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء المملكة المتحدة "ريشي سوناك".

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين في هذا الصدد، حيث نوه رئيس الوزراء البريطاني إلى دور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، التي تمثل الأزمة الراهنة بها تحديًا بالغًا للاستقرار في المنطقة بأسرها.

كما استعرض الرئيس الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل تشجيع جميع الأطراف علي التوصل لوقف إطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، مؤكدًا ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع جميع جهود التهدئة وتفعيل الحوار والمسار السياسي، بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه.

ودير بالذكر أن الجهود المصرية تستمر في تقديم كل أوجه الدعم للقادمين من السودان من مختلف الجنسيات.

لحل الأزمة في السودان

نجاح كبير وتاريخي للدبلوماسية المصرية

وفي هذا الصدد، قال صلاح السكري، الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، إن نجاح الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي في وقف التصعيد الحالي ضد قطاع غزة المحاصر، بدءًا من مساء أمس، السبت، بمثابة نجاح كبير وتاريخي للدبلوماسية المصرية التي يقودها الرئيس السيسي بكل كفاءة واقتدار.

وأضاف السكري، في تصريحات خاصة له، أن العالم كله انبهر بهذا الإنجاز المصري الكبير، والجميع أصبح على وعي وإدراك كاملين بأن الدور المصري لا غنى عنه تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والأفريقية والدولية بصفة عامة وتجاه قضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة وفي القلب منها القضية الفلسطينية.

وشدد على أن القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي داعمة للفلسطينيين، ولم تتأخر أبدا عن حمايتهم ومساندة حقوقهم في مختلف المنتديات الدولية، مشيرا إلى أنه ومنذ عام 1948 لم تدخر مصر جهدا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، لأن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية ذات أولوية متقدمة في أجندتها السياسية.

وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية عابرة للأجيال، وقد لعبت الوساطة المصرية دورًا محوريًّا في نجاح التوصل إلى وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة؛ حيث دفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما قوبل بردود فعل كبيرة في غزة، حيث تعالت الهتافات المؤيدة للرئيس السيسي في قطاع غزة، بعد خروج المواطنين الفلسطينيين إلى الشوارع؛ احتفالًا بوقف إطلاق النار وبدء سريان الهدنة غير المشروطة التي ترعاها مصر حقنًا لدماء الفلسطينيين.

وأشار إلى أن مصر من أولى الدول التي تحركت بجهود سياسية واتصالات على مستوى عالٍ وجهود إنسانية تجاه الشعب الفلسطيني؛ ما جعل العالم كله يشيد بالدور المصري الذي أوضح جيدًا قدرتها على التأثير في مجريات الأمور، كما أن هناك ثقة في الدور المصري لكل الأطراف وهذا أمر مهم.

ولفت إلى أن مصر لم تتخلى عن فلسطين مطلقًا، والأحداث الأخيرة أثبتت أن مصر حاضرة بقوة وعلى اتصال بمختلف الأطراف الفلسطينية.

السيسي يتحرك بكل قوة من أجل السودان

من جانبه، قال الخبير في الشئون العربية محمد مصطفى أبو شامة، إن الجهود المصرية في السودان تنطلق من عمق العلاقات مع السودان الشقيق، إضافة إلى أن السودان عمق استراتيجي للأمن القومي المصري، فالمصريون مرتبطون ارتباطا شديدا بالسودانيين.

وأضاف مصطفى، في تصريحات خاصة له، أن مصر طوال تاريخها تحافظ على علاقاتها المعتدلة الحكيمة مع دول الجوار، بما يسمح لها أن تكون وسيطا في أي نزاع في دول الجوار، خاصة السودان، حيث لعبت مصر دورا مهما في الحوار الوطني السوداني، واستضافت القاهرة قبل أسابيع مؤتمرا للأطراف السودانية لدعم الحوار الوطني.

وأوضح أن السودان عانى كثير من النزاعات التي استنزفته وأهدرت قواه بعد أن كان قوة للمنطقة العربية، وتمنى أن يستمع الفرقاء السودانيون إلى النصائح المصرية الغالية وتغليب صوت العقل، ومهما طال أمد الحرب مسيره إلى المفاوضات.

ووجه أبو شامة نداءً للأطراف السودانية أن تغلب صوت العقل، مشيرا إلى أن الدور المصري نابع من إحساس مصر بأن الشأن السوداني شأن وطني لأن مصر تضم ملايين السودانيين الذين يعيشون على أرضها، والرئيس عبد الفتاح السيسي يتحرك بكل قوة حتى لا تنزلق الأمور لما هو أسوأ من ذلك.

الرئيس السيسي