تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته "هل من الممكن أن تحدث ابتلاءات بسبب عدم الوفاء بالنذر؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: بعض الناس يكون عندهم رعب بسبب حدوث الابتلاء بسبب النذر وهو من أنواع الوسوسة، فمثلا عندما يشترى شخص سيارة جديدة وتحدث له حادثة تجده يقول لك أنا حدث لى ذلك “عشان مدبحتلهاش” او “كان عليا نذر وناسيه”، فليس هناك نص على هذا، فأنت ليس واجبا عليك أن تذبح يكفيك أن تقول على نعمة الله عندما تأتيك وتملكها الحمدلله على نعمه، وعليك أن تلجأ الى الله برفع البلاء والحفظ أو تتصدق.
وتابع أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء: ولا تربط أبدا حدوث ابتلاء لك بأنك نذرت، لأن الله كريم لا يعامل عباده بهذه الطريقة.
وأوضح أمين الفتوى أنه إذا نذر إنسان ولم يستطع أن يوفى به لا يتشاءم من هذا ولا يقول عندما يحدث له ابتلاء أن هذا بسبب النذر فلا يوجد نص يقول إن البلاء يأتي لأنك نذرت ولم تستطع أن توفى.
كفارة عدم الوفاء بالنذر
قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن عدم الوفاء بالنذر كفارته كفارة اليمين، وعليك أن تطعم عشرة مساكين.
وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن المسلم ملزم بتنفيذ النذر بعد حصول ما نذر عليه.
وأضاف أنه لو أن الانسان نذر شيئا إلى الله- سبحانه وتعالى- وتم تحديد مكان هذا النذر، فيجب على الانسان ان يوفي نذره في المكان الذي حدده، لأنك انت الذي اشترطت على نفسك أن تؤديه في مكان معين فواجب عليك ان تؤديه في المكان الذي قد حدته واشترطته على نفسك.
هل يجوز الأكل من النذر أم لابد من إخراجه كله لله؟
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه “هل يجوز الأكل من النذر لأهل البيت، أم لابد من إخراجه كله للفقراء والمساكين؟”.
وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النذر يكون لله ومعنى النذر لله أي لا يأكل منه إلا الفقراء والمساكين وبالتالي لا يأكل أهل البيت أو الناذر من الذبيحة شيئا وتخرج الذبيحة كلها للفقراء والمساكين.
الحكمة من عدم أكل صاحب النذر من الذبيحة
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية إن الوفاء بالنذر واجب إذا تحقق ما عُلِّقَ عليه النذر، مشيرة إلى أنه يجوز لصاحب النذر أن يأكل وأسرته منه في حالة واحدة.
وأوضحت «البحوث الإسلامية»، في إجابتها عن سؤال: «أخي نذر لله نذرًا بأن يذبح خروفا ويوزعه وحـقـق اللـه له طـلبه وسـينفذ نذره فهـل يجوز أكـل الأسـرة مـنـه بـجـانـب تـوزيع المـعـظـم عـلـى الـفـقـراء والـمحـتـاجـيـن؟»، أن الأكل من النذر المذكور، فله عدة حالات، منها أنه لو نَذَرَهُ لله تعالى صدقةً، أو نذره للفقراء والمساكين، فَيَحْرُم عليه الأكل منها مطلقًا هو وأسرته والأغنياء؛ لأنه نَذْر مجازاة.
وأضافت: “وأما إن كان قد نوى - عند عقد النذر - أن يأكل منه، جاز له الأكل، وإلا فلا، وعليه أن يوزعه على الفقراء”.