يبحث الكثيرون عن تحصين النفس من الحسد والسحر، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا التحصين في الصباح والمساء.
تحصين النفس من الحسد والسحر
وفي فضل تحصين النفس من الحسد والسحر، قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، حصنوا أنفسكم بالمعوذات، وذلك بالتحصين بقراءة المعوذات الثلاث الإخلاص والفلق والناس فهي من أعظم التحصينات فحافظوا عليه كل يوم.
وبين أن قراءة هذه السور فى الصباح والمساء ثلاث مرات تكفى من كل شيء : عن عبدالله بن حبيب قال : خرجنا فى ليلة مطيرة -ذات مطر- وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا قال: فأدركته فقال : قل فلم أقل شيئا ،ثم قال قل : فلم أقل شيئا ، قال :قل ،فقلت :ما أقول؟ قال قل ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء )، روه الترمذي فى كتاب الدعوات باب في انتظار الفرج، ورواه النسائي فى السنن كتاب الاستعاذة، وهو حديث صحيح.
ولفت إلى أن معنى (تكفيك من كل شيء) أي تكفيك السور الثلاث من كل شيء، أي تدفع عنك كل سوء ،، وفى معنى (من ) فى (من كل شيء) ابتدائية أي تدفع عنك أول مراتب السوء إلى آخرها، أو تبعيضية أي بعض كل نوع من أنواع السوء ،،، وبحتمل أن يكون المعنى : تغنيك عما سواها ،، انظر تحفة الأحوذي ج 10 ص 21 .
وأوضح أن كثير من الناس يشتكون من سوء الحالة النفسية أو أنهم قد عمل لهم سحر،وما إلى ذلك، ها نحن نصف لهم ذلك العلاج من صحيح السنة المشرفة على قائلها أفضل الصلاة والسلام ويمكن أن يقرأ المسلم هذه السور فى كفيه ويمسح بهما جسده وهو علاج ناجع، مشددا لا عذر لأحد فى الإعراض عن ذلك التحصين العظيم لأن كل مسلم يحفظ هذه السور حتى من يدخل الإسلام من المسلمين الجدد.
تحصين النفس من الحسد
ورد في تحصين النفس اليومي، قراءة أذكار الصباح والمساء، مرتين يوميا، ثم الدعاء قبل النوم، وفيه ورد عن رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يأمر بفراشِه فيُفرَشَ لهُ مستقبلَ القبلةِ، فإذا أوَى إليهِ توسّدَ كفّهُ اليُمنى ثم همسَ ما يدرى ما يقولُ، فإذا كانَ في آخرِ الليلِ رفعَ صوتهُ فقال: اللهمّ ربّ السمواتِ السبعِ وربّ العرشِ العظيمِ إلهَ كلّ شيء وربّ كل شيء ومنزّلَ التوراة والإنجيلِ والفرقانِ، فالقَ الحبّ والنَوى، أعوذُ بكَ من شرّ كل شيء أنت آخذٌ بناصيتهِ.
اللهمّ أنتَ الأوّلُ الذي ليسَ قبلكَ شيء، وأنتَ الآخرُ الذي ليسَ بعدكَ شيء، وأنتَ الظاهرُ فليسَ فوقكَ شيء، وأنت الباطنُ فليسَ دونكَ شيء اقْضِ عنّا الديْنَ وأغنِنا من الفقر.
ويستحب أن يقول المسلم في تحصين النفس من السحر والحسد بشكل يومي، اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم.
بسم الله أرقيك والله يرعاك والله يشفيك والله يشفيك والله يبرؤك والله يجيرك والله يعيذك والله يعصمك والله يحفظك حسبي الرازق من المرزوق، حسبي الذي هو حسبي، حسبي الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه، حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.