قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة، إن إعلان الالتزام الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية ليس وقفًا لإطلاق النار وإنما يهدف إلى توجيه سلوك القوات لتهيئة الظروف المواتية لتدفق المساعدات الإنسانية.
وأضاف المسؤولون في تصريحات لوكالة "رويترز" الإخبارية، أن "تحقيق الهدف النهائي المتمثل في وقف دائم للأعمال القتالية يتطلب عملية طويلة، إذ لا يزال الطرفان متباعدين جدا"، معبرين عن أملهم في أن يؤدي الاتفاق إلى خلق زخم.
بنود إعلان جدة
ومساء الخميس، وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على إعلان مبادئ إنساني، في مدينة جدة التي استضافت محادثات بين الطرفين منذ السبت الماضي برعاية سعودية أميركية، وذلك من دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وبحسب قناة "الشرق" السعودية، توصل الجيش السوداني، إلى اتفاق مع قوات الدعم السريع، يقضي بالتزامهما بتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني، وأعلنا التزامهما بإعطاء الأولوية للمناقشات الهادفة إلى وقف إطلاق نار قصير المدى لتسهيل توصيل المساعدة الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، وجدولة المناقشات الموسعة اللاحقة لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.
وينص الاتفاق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية، وأكد على التزام الطرفين بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، والسماح بمرور آمن للمدنيين لمغادرة مناطق الأعمال العدائية الفعلية على أساس طوعي في الاتجاه الذي يختارونه.
وأشار الطرفان في الإعلان الذي وقّع عليه اللواء محجوب بشرى رحمة، نيابة عن الجيش السوداني، والعميد عمر حمدان، نيابة عن قوات الدعم السريع، إلى مسؤوليتهما عن احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والالتزام بالتمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية والتي تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة.
وتعهد الطرفان باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين مما يهدف إلى إخلاء المراكز الحضرية بما فيها مساكن المدنيين، وشددا على عدم استخدام المدنيين كدروع بشرية، وضمان عدم استخدام نقاط التفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المدنيين والجهات الإنسانية، والسماح لجميع المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية وأي مناطق محاصرة طوعاً وبأمان.
وأعلن الطرفان التزامهما بحماية الاحتياجات والضروريات التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، والتي يمكن أن تشمل المواد الغذائية والمناطق الزراعية والمحاصيل والثورة الحيوانية، كما يحظر السلب والنهب والاتلاف، بحسب الإعلان.
وتعهد الطرفان باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لجميع الجرحى والمرضى وإجلائهم بمن فيهم المقاتلين دون تمييز، والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بذلك، وعدم عرقلة عمليات الإجلاء الطبي بما في ذلك أثناء الأعمال العدائية الفعلية، والامتناع عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية.