- أساتذة جامعات يكشفون مشاكل التعليم الطبي والهندسي وقطاع العلوم وآلية حلها.
- عميد علوم حلوان : بعض الاقسام بكليات العلوم تواجه مشاكل في اقبال الطلاب ما ينعكس سلبيا علي مستوي التعليم
- عضو بمجلس الشيوخ : يجب استحداث كليات جديدة بالتعليم الجامعي و تطوير البرامج الدراسية
- الدكتورة سهير عبد السلام : نطالب بأنشاء كليات جديدة لطلاب الدبلومات الفنية و اتاحة الفرص لهم
- عميد حسابات وذكاء اصطناعي حلوان : يكشف آلية حل مشاكل خريجين الجامعات و ربطهم بسوق العمل
انطلقت جلسات الحوار الوطني حيث كانت افتتاحية الجلسات يوم الأربعاء الماضي، حيث كان قد كلَف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، المؤتمر الوطني للشباب، والذي يتم تنظيمه تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب، بالتنسيق مع كافة تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمة مسجلة له قبل بدء جلسة الحوار الوطني إنه يتطلع أن يجنى الحوار رؤى واضحة لصالح الوطن، وانه لديه يقين راسخ بأن أمتنا المصرية، تمتلك من القدرات والإمكانيات، التي تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم في كافة المجالات، سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا وأن مصرنا الغالية، تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها في مقدمة الأمم والدول.
ويبحث الحوار الوطني عن حلول غير تقليدية في ظروف غير طبيعية محليا وعالميا، وتولى جلسات الحوار الوطني اهتماما كبيرا بقطاع التعليم بمختلف مراحلة سواء الأساسية أو الجامعية حيث تم تقسيم المحور الاجتماعي إلى 6 لجان فرعية والتي كان من ضمنها التعليم والبحث العلمي، وتناقش لجنة التعليم والبحث العلمي داخل الحوار الوطني قضية هامة للغاية ألا وهي قضية الأنشطة الطلابية.
وفي هذا السياق كشف الدكتور عماد ابو الدهم عميد كلية العلوم جامعة حلوان لصدي البلد حول تفاصيل حول مشاكل التعليم الطبي و الهندسي و العلوم و كيف يمكن حلها للنهوض بالمنظومة التعليمية .
وقال الدكتور عماد ابو الدهب ان من اهم مشكلات القطاع الطبي و الهندسي و قطاع العلوم ، تواجه كليات العلوم مشاكل في اقبال الطلاب علي اقسام العلوم الطبية و الهندسية و الرياضيات و هذا مؤشر سلبي يضر بمستوي التعليم الجامعي و يؤثر علي مستوي الخريجين .
وتابع عميد علوم حلوان ان الطالب لا يقبل علي الالتحاق بكليات العلوم بسبب فقر فرص العمل بهذه الكليات ، و انه لا بد لتطوير مستوي الخريجين بهذه الكليات تطوير سوق العمل و فتح افاق جديدة لخريجيها و اتاحة فرص عمل لهم مختلفة .
وأشار الدكتور عماد ابو الدهب ان هناك بعض التخصصات بالكليات المختلفة انقرضت و اصبح هناك توجه للالتحاق بكليات الحاسب الالي و الابتعاد عن الاقسام الاساسية بالكليات ، و للنهوض بالمنظومة التعليمية يجب تعليم الطالب العلوم الاساسية و هذا يعود علي كافة القطاعات في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي ، و تابع انه يجب استحداث تخصصات جديدة بالكليات و جهل برامجها مواكبة لمتطلبات سوق العمل.
كما صرحت للدكتور سهير عبد السلام عضو مجلس الشيوخ و عميد كلية الاداب جامعة حلوان السابق لصدي البلد ، انه بالنسبة لمشكلات التعليم الجامعي بكليات القطاع الطبي و الهندسي و العلوم الانسانية و كيفية التطوير و النهوض بمستوي الخريجين بالجامعات ، انه يجب اعادة النظر في التخصصات التي لا مكان لها بسوق العمل و الاستفادة بالاساتذة بهذه الكليات بالتدريس بالكليات العلمية ، بمعني ان يمكن كمثال ان يتم خلال كليات علوم الفلك و علوم الرياضيات الرياضيات تدريس مواد الكليات الجغرافية ، و ان يتم خلال كليات الاثار و الاعلام تدريس مواد تاريخية.
وتابعت عضو مجلس الشيوخ انه يجب ايضا لتطوير المنظومة التعليمية استحداث تخصصات جديدة بالكليات الهندسية و الطبية و العلوم المختلفة ، و ربط قطاع البحث العلمي بمشكلات المجتمع ما سيعمل علي النهوض بالمجتمع و مستوي الجامعات و مستوي الخرجين ليواكب الجامعات الدولية .
كما قالت الدكتور سهير عبد السلام انه يجب ان يتم لحل مشاكل مستوي الخريجين تقسيم اعداد الطلاب بهذه الكليات لاعداد صغير لتوفير عملية تعلمية سليمة للطالب تتيح له فرصة التفوق و النهوض بمستوي التعليم الجامعي .
كما قالت عميد كلية الاداب جامعة حلوان السابق انه استحداث كليات فنية كتعليم عالي لطلاب الدبلومات للنهوض بمستوي الخريجين و توفير فرصة لطلاب التعليم الفني للحصول علي مؤهل عالي بتخصصاتهم الفنية ، حيث ينظر لهم المجتمع نظرة متدنية لانهم ذو شهادات متوسطة.
ويجب ايضا دراسة سوق العمل العربي و العالمي و توفير متخصصين بالمجالات المختلفة و ربط الدراسات الجامعية ببيئة كل محافظة لانتاج خريجين مناسبين لسوق العمل بالمجتمع المحيط بكل جامعة لتحقيق التطور و الاكتفاء الذاتي من خلال ربط الطلاب بسوق العمل و تدريبهم .
وقال الدكتور اسامة امام عميد كلية الحاسبات و الذكاء الاصطناعي بحلوان حول مشاكل التعليم الطبي و الهندسي ان مشاكل هذه القطاعات تتلخص في النقاط التالية :
- اعتماد قبول الطلاب فى كليات القمة (الطب والهندسة والحاسبات) على مجموع الثانوية العامة فقط دون مراعات القدرات الخاصة التى يجب ان يمتلكها تلك الطلاب
- ارتفاع أعداد الطلاب بكليات الطب والهندسة مما يؤثر سلبا على تحصيل الطلاب فى المحاضرات والمعامل وورش العمل.
- ضعف طرق التدريس والتى تعتمد على التلقين فى اعطاء المعلومة دون الحرص على اكساب الطالب المهارات والقدرة على اتخاذ القرارات المهنية
- نشوء ظاهرة الدروس الخصوصية وذلك نتيجة ضعف العملية التعليمية
- بعض المناهج قديمة ولم يتم تطويرها من فترات زمنية طويلة على الرغم من التطور والتقدم المستمر فى المجالات التى تغطيها تلك المناهج
- نقص الإمكانيات وعدم توافر الوسائل الحديثة كالإنترنت، والوسائل السمعية والبصرية، بالإضافة إلى النقص الهائل في التخصصات المطلوبة
- الاعتماد فى تقييم الطلاب على الامتحانات غير الموضوعية والغير قادرة على تحديد مستويات الطلاب.
- لا يحصل الطلاب على التدريب اللازم لهم خلال فترة الدراسة
- اعتبار شهادات الماجستير والدكتوراة والدبلومة فى المجال الطبى على أنها شهادات ممارسة ، لكنها في واقع الأمر شهادات ورقية أكاديمية وليست إكلينيكية
ولخص عميد كلية الحاسبات و الذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان مشاكل خريجين الجامعات في ظل التحول الرقمي خلال النقاط التالية :
− قلت الفرص الوظيفية للخريجين وخاصة فى حالة عدم توافر الخبرة المهنية والتدريب الكاف الذى يؤهلهم للالتحاق بسوق العمل.
− ضعف المهارات التقنية عند معظم الخريجين والذى يترتب عليه عدم القدرة على متابعة مواقع التوظيف على الإنترنت والتى توفر وباستمرار عدد هائل من فرص العمل.
− ضعف القدرات التكنولوجية لدى الخريجين والتى تعد اساس و احد شروط القبول فى الوظائف المختلفة فى ظل التحول الرقمى.
− ضعف المواءمة بين نواتج التعليم وحاجة سوق العمل المحلي والعالمي
وكشف الدكتور اسامة امام انه يمكن تطوير التعليم الطبي و الهندسي و قطاع العلوم و حل مشاكل الخريجين من خلال الاتي :
- الاهتمام بالتدريب العملي للطلاب فى المستشفيات التعليمية (للقطاع الطبى) وفى المصانع والورش والشركات المختلفة (للقطاع الهندسى)
- رفع مستوى الخريجين وأعضاء هيئة التدريس؛ وذلك من خلال توفير التدريبات المختلفة لتنمية المهارات المختلفة
- عمل برتوكولات تعاون وشراكات مع جامعات اجنبية وتبادل الخبرات مع تلك الجامعات
- توفير الكتب والمراجع العلمية، وحث الطلاب على البحث العلمي
- تطوير المناهج وأدوات وتقنيات التعلم وإدخال التعليم التكنولوجي
- إشراك خبراء من مؤسسات سوق العمل في عمليات صياغة المناهج وعمليات التدريب
- تطوير وتعديل نظم الامتحانات
- تغيير نظام التعليم الثانوي ونظام القبول بالجامعات وعمل اختبارات للقبول بالكليات الطب والهندسة والحاسبات.
- التوسع في إنشاء كليات وجامعات تقنية (تكنولوجية(
- تطوير الاستفادة من البحث العلمي ومشروعات الخريجين وتطبيقها على أرض الواقع
− إيجاد بيئة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل عمليات التمويل وتسهيل المشاريع
− تحديد الوظائف الأكثر احتياجا لسوق العمل وتحديد متطلبات تللك الوظائف ثم القيام بتطوير وطرح البرامج الأكاديمية التى تراعى تلك الاحتياجات
− دراسة وتحليل مقترحات أرباب العمل لتقليل الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل
− تأهيل الشاب المتخرج علميا وعمليا بما يخدم سوق العمل ومتطلباته الواقعية
− الاهتمام بما يحتاجه سوق العمل وتطويل المناهج والبرامج المختلفة لاعداد خريج لديه المهارات والقدرات اللازمة للانخراط المباشر في ميادين العمل المختلفة، والمشاركة في عجلة التنمية الشاملة في المجتمع.
− يجب ان يكون هناك دور للإعلام في تغيير ثقافة عمل الشباب ورفع ثقة الخريجين في العمل الخاص واليدوي، والتوجه إلى المشروعات الخاصة والصغيرة, وبث روح العمل الجماعي والجد والاجتهاد والتركيز على الشخصيات الناجحة والإيجابية في المجتمع، والحث على الإبداع
− يجب ان تقوم مؤسسات المجتمع المدني بدورها في تأهيل الخريجين لسوق العمل
− تفعيل دور الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل وأن يخصص جزء من الموازنة العامة سنويا من أجل تدريب الشباب وتوظيفهم.