افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الخميس، فعاليات ندوة حول "برامج البحوث البينية ومتعددة التخصصات"، والتي تُمثل البداية الرسمية لإطلاق "الشبكة المصرية القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية"
وذلك بحضور الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور سامي هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، ود.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة عبير الشاطر المشرف العام على بنك المعرفة المصري ومساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أولريك فيلزمير الخبير العالمي في التخصصات البينية والعابرة للتخصصات بجامعة لوفانا بألمانيا، وأ/ سامنتا مايلز منسق البرامج التدريبية متعددة وبينية التخصصات في مؤسسة Knowledge E للتدريب والاستشارات، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، ولفيف من شركاء المعرفة والخبراء العالميين والمتخصصين في هذا المجال.
[[system-code:ad:autoads]]
وفي كلمته، أشار الوزير إلى أن هذه الندوة تهدف إلى ترسيخ فكرة التخصصات البينية والعابرة للتخصصات في التعليم العالي والبحث العلمي المصري، موضحًا أن الوزارة قدمت على مدى السنوات الثلاث الماضية من خلال بنك المعرفة المصري (EKB)، بالتعاون مع مؤسسة Knowledge E برامج تدريبية شاملة لتدريب أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعات والمراكز البحثية المصرية.
لفتً إلى أن الجامعات المصرية لديها خطة لتأسيس مناهج بينية التخصصات لديها القدرة على التعامل مع تحديات مركبة تعجز التخصصات المنفردة في التعامل معها مثل ما حدث خلال فترة انتشار جائحة كورونا، وأثرها على نواحي الحياة، والذي تطلب التعامل مع هذه الجائحة من خلال تعاون الخبراء من تخصصات متعددة في المجالات الطبية والتربوية والاقتصادية، وتكنولوجيا المعلومات للتصدي لتداعيات الأزمة، لافتًا إلى دور البرامج البينية في مواجهة تحديات ظاهرة تغيرات المناخ، والتي تتطلب أيضًا التعاون بين التخصصات للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بتلك التحديات.
وأضاف د. أيمن عاشور أن الوزارة تتبنى فكر نشر البرامج البينية من خلال قيام عدد من الخبراء العالميين من أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بتدريب العديد من أعضاء هيئة التدريس لتطبيق فكر البرامج والأبحاث البينية بالجامعات المصرية. كما نسعى إلى زيادة الخبرة البحثية في مثل هذه النوعية من العلوم من خلال التدريب المتقدم والمشروعات البحثية، فضلاً عن تدريب الباحثين على مهارات معالجة قضايا معقدة يعجز التخصصات المنفردة معالجتها، وتتطلب تتضافر التخصصات للوصول إلى حلول من وجهات نظر متنوعة من الخبراء، لافتًا إلى أنه جارِ إعادة هيكلة الجامعات، لمواكبة التغيرات العالمية، لإعداد برامج بينية متخصصة بالجامعات.
ومن جانبها، أكدت البروفيسور أولي فيلسمير على ضرورة الاهتمام بتسريع وتعدد التخصصات في منظومة التعليم العالي؛ لمواجهة التحديات المجتمعية من خلال البرامج البينية ومتعددة التخصصات، مستعرضة بعض المبادرات العالمية الناجحة في هذا المجال، مشيرة إلى أهمية إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية بما يُسهم فى تعزيز الابتكار وتشجيع المزيد من أوجه التعاون.
وأوضحت سامنتا مايلز أن برامج تدريب بناء القدرات ساهمت في تدريب ما يقرب من 145 متخصص أكاديمي مصري من 20 جامعة مصرية خلال السنوات الثلاثة الماضية، مشيرة إلى أن هذه الدورات التدريبية تهدف إلى تمكين المشاركين في دمج تدريس مهارات البحث في المجالات البنية وتطبيق نماذج التعليم والتعلم متعدد التخصصات في جامعاتهم، والترويج للمناهج البينية في الجامعات المصرية.
وعلى هامش الافتتاح، تم منح جوائز للمشاركين الناجحين من البرنامج التدريبي لبناء القدرات لعام 2022.