EN
تستمر الاشتباكات وتتزايد حدة التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي، والفلسطينيين، بعد استمرار الرشقات الصاروخية من قطاع غزة، تجاه إسرائيل، واستهداف تل أبيب للبلدات الفلسطينية، دون وجود أي سبيل للتهدئة، بل استمرار التصعيد، من الجانبين، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلا عن شهود عيان إن قوات الجيش الإسرائيلي، اقتحمت بلد قباطية، وداهمت عدة منازل، واستهدفت إحدى المركبات بوابل من الرصاص، ما أدى لمقتل شابين وإصابة آخر.
إسرائيل تتعنت وتستمر بالتصعيد
وخطوة جديدة في سبيل التصعيد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه أعطي تعليمات لوزير الدفاع بالاستعداد الكامل على مختلف الجبهات، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، عن استهداف موقع بحري تابع لسرايا القدس غرب المنطقة الوسطي، بغزة، ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن حكومة الاحتلال، إنه قد يكون هناك تصعيد باتجاه لبنان، ولن يقف جيش الاحتلال مكتوف الأيدي.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه تحدث مع وزير الدفاع يوآف جالانت، بشأن عمل تقييم أمني للعملية العسكرية في غزة، وأوضح نتنياهو أن إسرائيل هي من تخلق المعادلات، وترى جميع المقاتلين، وتختار الزمان والمكان المناسب لاستهدافهم، مستبعدا أي مساعي لوقف إطلاق النار، قائلا: لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق نار حاليًا، فالعملية لم تنته بعد، وما زلنا في منتصف المعركة، بهدوء وباختيارنا نحن نضرب، ضربنا الجهاد الإسلامي وفي ثانيتين فقط قتلنا قيادتهم.
وعن الرشقات الصاروخية من قال نتنياهو إن الدفاعات الإسرائيلية نجحت في التصدي لصواريخ المقاومة، معربا عن شكره للإسرائيليين على دعمهم للعمليات.
المقاومة أطلقت 500 صاروخ
من جهته أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت إن سلاح الجو ألقى مئات القنابل على أهداف في قطاع غزة، وتم توجيه ضربات قاسية على أماكن إطلاق الأسلحة والصورايخ للجهاد بغزة،وتم استهداف مئات المنصات، موضحا أن المقاومة استهدفت إسرائيل الأربعاء بـ 400 صاروخ على مدن الجنوب ووسط إسرائيل.
وشدد على أنه تل أبيب لن تسمح لأحد بأن يؤذي مواطنيها ولم تستخدم كامل قوتها بعد وستستخدم هجماتها في كل جبهة وضد أي هدف وضد كل من يخرج لمواجهتنا، المعركة لم تنته وساعتها لم تتوقف ونأمل أن تنتهي قريبا ولكننا مستعدون في حال تواصل إطلاق الصواريخ.
استهداف 158 هدف في اليوم الثالث
وعن تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن ضرب 158 هدفا مع دخول اليوم الثالث من عملية "الدرع والسهم" في المقابل تم إطلاق 507 قذيفة صاروخية من قطاع غزة، وأنه تم تمديد العمل بالتعليمات الخاصة على الجبهة الداخلية والبقاء بالقرب من المباني المحصنة، حتى الجمعة الساعة 2:00 مساء مؤكداً على أن نفس الإجراء ينطبق على شاطئ زكيم، وحركة القطارات من سديروت إلى عسقلان.
25 إصابة مدنية وجندى واحد
أما عن الخسائر الإسرائيلية، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الخميس، إصابة 25 إسرائيليا، جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية منذ الثلاثاء، موضحة أن المصابين وصلوا مستشفى برزيلاي في عسقلان منذ بداية عملية السهم الواقي، فيما الجيش الإسرائيلي، عن إصابة جندي جراء إطلاق النار عليه خلال اقتحام مناطق في الضفة الغربية الليلة الماضية.
من جانبها، أعلنت وازرة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس عن مقتل 25 فلسطينيا في قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث تشن إسرائيل هجوما واسعا على قطاع غزة، بدأ الثلاثاء، وأدى لسقوط قتلى وإصابة عشرات الجرحى، واستهدف مناطق مختلفة بينها سكنية.
استغلال التصعيد للهروب من الأزمات الداخلية
في هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تعاني كثيرا من الأزمات الداخلية، وترى في الدم الفلسطيني حلا لأزماتها، وبالتالي تقتحم البلدات يوميا، بهدف كسر مقاومة الشعب الفلسطيني، ما يعطي دلالة على عنف حكومة الاحتلال وجيشها، حيث أن اقتحام المدن الفلسطينية هو كسر مخرجات اجتماع شرم الشيخ قبل شهر تقريبا، وخيانة الاحتلال باغتيال 15 فلسطيني نصفهم من النساء والأطفال في قطاع غزة.
وأضاف الرقب، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن نتنياهو يريد أن يهرب من أزمته الداخلية عبر إراقة الدماء الفلسطينية مشيرا إلى أن الاحتلال خلال الساعات الماضية يعيش حالة ارتباك وترقب، خوفا من الرد الفلسطيني بالصواريخ من قطاع غزة، ولكن هذه المرة المقاومة لم ترد وكأنها تبحث عن صيد ثمين.
مصر تدين التصعيد الإسرائيلي
وكانت مصر أدانت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء الماضي، التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ممثلاً فى قيام القوات الإسرائيلية بقصف قطاع غزة مما أسفر عن 13 ضحية و20 مصاباً حتى وقت إصدار البيان، مؤكدا رفض مصر الكامل لمثل هذه الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر في إطار ما تم التوصل إليه من تفاهمات في إجتماعي شرم الشيخ والعقبة بهدف تهيئة المناخ الملائم لإعادة تحريك مسار عملية السلام.
