قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن الأنشطة الطلابية لها أثر إيجابي على الطلاب والمجتمع بشكل عام، حيث تعزز العلاقات وتطور المهارات وتساهم في بناء جو من التعاون والتفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع التعليمي.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن المعوقات التي تقف أمام الأنشطة الطلابية كثيرة ومتنوعة، مؤكدًا أن معنى وجود هذه المشكلات ليس تقصير بل لتحقيق المزيد من تحسين جودة التعليم وتحقيق النتائج المرجوة، وتحقيق التوازن بين الدراسة والمشاركة الطلابية.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن من أبرز مشكلات الأنشطة الطلابية بالمدارس هي فرض بعض الأنشطة على الطلاب دون مراعاة مقدراتهم واهتماماتهم، لذلك يجب أن تكون هناك مرونة في اختيار الأنشطة وتوفير خيارات متعددة للطلاب، بحيث يتمكنوا من اختيار الأنشطة التي تناسبهم وتعكس مواهبهم واهتماماتهم، ويجب أن يتم تشجيع الطلاب على المشاركة التطوعية في الأنشطة التي يشعرون بالاهتمام بها، وعدم فرض أي نشاط عليهم.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك دعم وتوجيه من المعلمين والإدارة المدرسية لمساعدة الطلاب على اختيار الأنشطة المناسبة وتحقيق التوازن بين الدراسة والمشاركة الطلابية.
وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،على ضرورة أن يتم العمل على تشجيع الطلاب الضعفاء تحصيلًا على المشاركة في الأنشطة وتوفير الدعم والتوجيه لهم لتطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم.
ولفت الخبير التربوي، إلى أهمية التعاون بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع في تعزيز دور النشاط الطلابي في تحقيق أهدافه، فعلى سبيل المثال، يمكن للأسرة أن تساعد في تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الطلابية ودعمهم في تطوير مهاراتهم ومواهبهم، ويمكن للمدرسة أن تلعب دورًا فاعلاً في تحفيز الطلاب وتوفير الإمكانيات والموارد اللازمة لتحقيق ذلك، كما يمكنها تنظيم برامج وفعاليات مختلفة لتعزيز النشاط الطلابي وتحفيز الطلاب على المشاركة.