من المعروف في مجتمعاتنا أن شقيق الوالد أو العم، يكون في منزلة الوالد، يدافع أن أبناء أخيه في غيابه ويرعى مصالحهم، ويكون في منزلة والدهم يناله منهم الإحترام والتقدير، إلا أنه في هذه الواقعة حطم فيها أعمام طالب بمحافظة سوهاج كل هذه المعاني النبيلة.
فأشقاء الوالد بدلا من يحنوا على ابن شقيقهم أو يدافعوا عنه، بل بالعكس كانوا سببا في قتله بسبب خلافات مع والده، أدت إلى قتلهم لنجل شقيقهم انتقاما منه. .
تفاصيل الواقعة
لقي طالب في منتصف العقد الثاني من العُمر، مصرعه على يدي شقيقي والده؛ انتقاما من شقيقهما؛ بسبب وجود خلافات قائمة فيما بينهما وبين والد المجني عليه، دائرة مركز شرطة طما شمال محافظةسوهاج.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخليةمديرأمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، يفيد بورود إشارة من المستشفى المركزي مفادها وصول المدعو (إسلام. ا. ط- 16 عامًا- طالب- يقيم ناحية قرية السكساكة دائرة المركز). فاقد الوعي؛ إثر إصابته بغيبوبة تامة وكسور في عظام الجمجمة، وتم تحويله إلى مستشفى سوهاج الجامعي؛ لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية إلا أنه توفي داخل المستشفى متأثرًا بإصابته.
وبالانتقال والفحص وبسؤال والده المدعو (أحمد. ط- 47 عامًا- يقيم بذات الناحية)، اتهم كلًا من شقيقيه (محمد.ط، ومرسي.ط)، بالتعدي على نجله المذكور وإنهاء حياته؛ إثر وجود خلافات فيما بينه وبينهما.
وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة لذات السبب سالف الذكر.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم تم تجديدها 15 يومًا.