أطلق مجلس السياحة في فيينا، حملةً ثقافية تضم سلسلة من الأعمال الفنية التي تمّ إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي مشتقّة من أعمال الفنانين الأكثر شهرة في النمسا، ويقوم ببطولتها حيوان الإنترنت المفضل، القط.
وبمجرد أن تلفت هذه الصور التي انتشرت سريعاً المارّة في الأماكن العامة، تقدّم المدينة اقتراحاً مختلفاً مفاده: "قم بزيارة فيينا وشاهد الفن وراء الذكاء الاصطناعي".
[[system-code:ad:autoads]]
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة، نوربرت كيتنر، في بيان، "إنه مع وجود الكثير من الذكاء الاصطناعي الذي يغزو الأرواح، وخصوصاً مع برامج مثل DALL-E أو Midjourney، التي تسمح لأي شخص بإنشاء" أعمال فنية"، تريد فيينا تذكير الزائرين بمن جعل كل ذلك ممكناً في المقام الأول".
ولفت كيتنر إلى أن هذه الحملة "ستشجّع الجمهور المتابع للحملة، على إعادة توجيه انتباههم إلى الشيء الحقيقي، أي الفن الأصلي، الذي يمكن العثور عليه في المؤسسات الثقافية الشهيرة في فيينا، مثل Belvedere و Kunsthistoriches و Albertina و Leopold Museum".
أضاف: "هناك يمكنهم التعرّف على الإنجازات الجذرية لانفصال فيينا مثلاً، الذي شارك في تأسيسه كليمت عام 1897"، في إشارة إلى (اتحاد الفنانين النمساويين، وهي حركة ارتبطت بالفن الجديد، شكَّلتها مجموعة استقالت من جمعية الفنانين النمساويين، احتجاجاً على دعمها أنماطاً فنية أكثر تقليدية).
عذراً كليمت!
على الرغم من هذه النوايا الحسنة للحملة، رأى المجلس أنه من المناسب مخاطبة كل معلم حداثي على أساس الاسم الأول، وإصدار اعتذار مرتجل عن تحوير أعمالهم الفنية، مثل "عذراً كليمت، لكنك جعلت الذكاء الاصطناعي ممكناً"، كما تقدّم شركة أخرى "التعازي القلبية" لكليمت على "تمزيق القبلة، وتبديل أبطاله بالقطط".
وقال المجلس في بيان على موقعه إن "هناك أكثر من مئة متحف يمكنك اكتشافه في فيينا، بينما لا يُسمح للقطط مع الأسف بالدخول، ولا يزال بالإمكان رؤية الأعمال الأصلية، فقط ألقِ نظرة على آخر تفاصيل قبلة غوستاف كليمت في قصر بلفيدير ، وتراجع إلى الوراء واستمتع بفوانيس إيغون شيل الصينية في متحف ليوبولد، وحدّد موعداً للتوقف في مقهى فيينا بينهما.