خبراء التعليم:
الابتكار التكنولوجي عنصر مهم لتحسين مؤشرات التنافسية العالمية
يجب تحسين تجربة التعلم وتعزيز التعلم التفاعلي والتعاوني
تحفيز رواد الأعمال والمبتكرين بالدعم المالي لتطوير مشاريعهم وتحويلها إلى منتجات
تسعى الدولة المصرية لرفع مكانتها على خريطة الإبداع الثقافي العالمي والوصول إلى المستويات المتقدمة في عالم التكنولوجيا والعلوم، وتطوير البنية التحتية التعليمية وتوفير الإمكانيات والموارد اللازمة لتطوير مجال الابتكار والابتكار التكنولوجي تحسين مؤشرات التنافسية العالمية في مجال الابتكار من خلال دعم الأبحاث العلمية وتشجيع التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي.
[[system-code:ad:autoads]]
وتتبنى الدولة سياسات تشجع على تطوير التكنولوجيا وتحفيز رواد الأعمال والمبتكرين من خلال توفير الدعم المالي والمساحة اللازمة لتطوير مشاريعهم وتحويلها إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق، وتعتبر هذه الجهود خطوات هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة والاستفادة القصوى من إمكانات الشباب المصري في مجال الابتكار والعلوم.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن المجتمع المصري شهدتطورات كبيرة في مجال التعليم والجامعات خلال السنوات الأخيرة، وتعد استجابة الجامعات للتحولات العلمية والتكنولوجية المهمة جزءًا أساسيًا من تطوير النظام التعليمي في مصر.
وأوضح عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس،أن بفضل تقدم التكنولوجيا وانتشارها، ظهرت مفاهيم جديدة مثل مجتمع المعرفة والتعليم الرقمي، وأصبح التعليم الرقمي جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية، حيث يوفر فرصاً واسعة للوصول إلى المعرفة والتعلم عبر الإنترنت واستخدام التكنولوجيا في التعليم.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الجامعات المصرية تحولتإلى استخدام أساليب وأدوات تعليمية حديثة مثل المنصات الإلكترونية، والمحاضرات عبر الفيديو، والموارد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت، وتعمل الجامعات على تطوير برامج دراسية مبتكرة تنسجم مع التطلعات التكنولوجيا واحتياجات سوق العمل وتلبي احتياجات الثورة الصناعية الرابعة.
ولفت عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس،إلى أن هذا التحول الرقمي أصبح أكثر أهمية بعد انتشار وباء الكوفيد-19، حيث اضطرت الجامعات لتبني العديد من التدابير الاحترازية والتوجه نحو التعليم عن بعد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويعكس هذا التحول حاجة المجتمع المصري إلى مواكبة التقدم التكنولوجي والاستفادة منه في مجال التعليم وتطوير المعرفة.
وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين أن هذا الانتقال إلى التعليم الإلكتروني لم يكن مجرد تكييف مؤقت بسبب الظروف الاستثنائية، بل كانت خطوة نحو تحسين وتطوير نظام التعليم في مصر بشكل عام، لان التعليم الإلكتروني يساهمفي توفير فرص متساوية للتعلم والتعليم للطلاب في جميع أنحاء البلاد، ويعزز الوصول إلى التعليم عن بعد وتبني التكنولوجيا في العملية التعليمية.
مواكبة التقدم التكنولوجي والاستفادة منه في مجال التعليم لها أهمية كبيرة، وفيما يلي بعض النقاط التوضيحية لهذه الأهمية:
-ضمان استمرارية التعليم.
- تحسين تجربة التعلم وتوفير بيئات تعليمية متطورة ومتنوعة.
-تعزيز التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
-تعزيز التعلم التفاعلي والتعاوني.
-أمكانية تعديل الاستراتيجيات التعليمية بناءً على احتياجات الطلاب.
-استخدام الوسائط المتعددة والمحاكاة الافتراضية لتوصيل المفاهيم بطرق مبتكرة وشيقة.
-تحسين جودة التعليم وتحقيق تجربة تعلم أكثر فاعلية وشمولية.
-استخدام التقنيات الحديثة لتطوير طرق التعليم وجعلها أكثر فاعلية وفعالية.
-توفير فرص متساوية للتعلم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
-تجاوز الحواجز الجغرافية والزمنية وتمكين الطلاب من الوصول إلى المواد التعليمية بسهولة وفاعلية.
-المشاركة النشطة في العملية التعليمية من خلال المنصات الافتراضية وتبادل المعرفة والتفاعل مع المحتوى.
-تعزيز التعلم التفاعلي والتعاوني بين الطلاب، يتم تشجيع الطلاب على التفاعل والتواصل مع بعضهم البعض والتعلم بشكل مشترك والعمل في فرق.
-فرصة لتنمية مهارات التكنولوجيا والمعرفة الرقمية لدى الطلاب.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الجامعات المصرية شهدت تطورًا كبيرًا في مجال التعليم الإلكتروني، وذلك بفضل التوجه الحازم نحو تطوير هذا المجال، وخاصة مع تفشي جائحة كورونا حيث قامت الجامعات المصرية بالتكيف سريعًا مع هذه الظروف الاستثنائية واستخدمت التكنولوجيا لضمان استمرارية التعليم وتقديم المحتوى التعليمي للطلاب عن طريق رقمنة كل المجالات التعليمية الخاصة بالتعليم الجامعي وتفعيل أهداف الكتاب الجامعي الإلكتروني.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن التعليم الإلكتروني يسهم في تعزيز التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ويوفر فرصًا للتواصل الفعال والمستمر، بسهولة عبر منصات التعليم الإلكتروني، ويمكنهم طرح الأسئلة والاستفسارات وتبادل الأفكار معهم في أي وقت ومن أي مكان، بالإضافة إلى توفير دعم إضافي وهو أمكانية تعديل الاستراتيجيات التعليمية بناءً على احتياجات الطلاب الفردية بكل سهولة، وهذا يساعد في تحسين جودة التعليم وتحقيق تجربة تعلم أكثر فاعلية وشمولية.
وأضاف الدكتور محمد فتح الله،أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر حرصت على دعم هذا الانتقال إلى التعليم الإلكتروني من خلال تطوير وتحديث المحتوى التعليمي وتوفير كتب إلكترونية تتيح للطلاب الوصول إليها بسهولة، موضحًا أن اتاحة استخدام الكتب الإلكترونية للطلاب في الجامعات الحكومية في مصر فرصة للوصول إلى المواد الدراسية بشكل مرن ومراجعتها ودراستها في أي وقت ومن أي مكان يناسبهم.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،إلى أن الجامعات المصرية تعد جزءًا من الاستجابة لتحولات العصر الرقمي في التعليم وتعتمد على التقنيات الحديثة لتطوير طرق التعليم وجعلها أكثر فاعلية وفعالية، وكذلك لتلبية احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وتشكل هذه الجامعات جسرًا مهمًا بين التعليم الأكاديمي مواكبة تحولات العصر الحالي.
وصرح الخبير التربوي،بإن التعليم الإلكتروني يلعب دورًا هامًا في تحقيق التكافؤ في فرص التعليم وتقليل الفجوة بين الطلاب من مختلف الشرائح المجتمعية، ويمكن للطلاب في المناطق النائية أو المحرومة من الوصول السهل إلى التعليم الحضوري الاستفادة من المواد التعليمية عبر الإنترنت والوصول إلى مصادر المعرفة بشكل شامل.
بالإضافة إلى ذلك، يسهم التعليم الإلكتروني في توفير فرص متساوية للتعلم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب الذين يواجهون صعوبات في الحضور الجسدي إلى المدارس أو الجامعات، ويتيح التعليم الإلكتروني لهؤلاء الطلاب الوصول إلى المواد التعليمية بطرق تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة ويمكن تخصيص الدعم والموارد التعليمية وفقًا لاحتياجاتهم الفردية.
ومن جانب اخر، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن العالم حاليًا يتجهنحو التحول الرقمي في مختلف جوانب الحياة، ويعتبر العصر الحالي فعلاً "عصر الرقمنة"، حيث يتم توظيف التكنولوجيا الرقمية لتحسين العمليات وتسهيل الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات، تشمل الأهداف الرئيسية للتحول الرقمي تعزيز الكفاءة والإنتاجية، وتوفير خدمات أفضل وأكثر فاعلية، وتمكين الوصول الشامل للمعلومات، وتحقيق التكامل والتواصل السلس بين الطلاب والمؤسسات التعليمية.
وأوضح الخبير التربوي، أن مع زيادة استخدام التكنولوجيا في حياتنا اليومية وتطور الأدوات الرقمية، فإن خطوة التحول إلى الكتب الإلكترونية تعكس التوجه العام نحو التكنولوجيا والتحول الرقمي، حيث يتيح استخدام الكتب الإلكترونية للجامعات فرصًا جديدة لتوفير المحتوى التعليمي بطريقة مرنة ومحسنة، ويسهم في تعزيز التفاعل والمشاركة النشطة للطلاب في عملية التعلم، مؤكدًا أن الوزارة تسير بخطى راسخة وثابتة نحو هدف تطوير التعليم العالي وتعظيم الفائدة من الوسائل الإلكترونية الحديثة فى فتح آفاق البحث والاطلاع.
وقالالأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،إن التعليم الإلكتروني يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز التكافؤ في فرص التعليم وتمكين الطلاب من مواكبة التطورات التكنولوجية والاستفادة منها في مجتمعاتنا المعاصرة.
علاوة على ذلك، تدريب الطلاب على التحول الرقمي يمنحهم المهارات اللازمة للتكنولوجيا الحديثة ويمكنهم الاستفادة من التقنيات المتاحة في المجتمعات المتقدمة، ويتم تزويد الطلاب بالمهارات التقنية والقدرات الرقمية التي تمكنهم من المشاركة في سوق العمل المتغير والاستفادة من فرص الابتكار والتطور التكنولوجي.
وأضاف الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن استخدام الكتب الإلكترونية في التعليم العالي يشكل تحولًا رقميًا هامًا ويعكس التطور التكنولوجي في مجال التعليم، لان يعتبر الكتاب الإلكتروني وسيلة مبتكرة ومتقدمة لنقل المعرفة وتبادل المواد الدراسية بصورة سهلة وفعالة، ويتيح الكتاب الإلكتروني للطلاب الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان، ويوفر تفاعلًا متعدد الوسائط وإمكانية البحث.