بعد مسلسل تحت الوصاية
الأطرش: الأقارب هم الأحق بالوصاية على مال اليتيم وليس الأم لهذا السبب
أحمد كريمة: الأم هي الأحق بالوصاية المالية لأطفالها
عند الخطر.. طبيب عن مسلسل تحت الوصاية: تتحول الأم لوتد يحمي أبناءها
علي جمعة: الوصاية مشكلة مجتمعية والمرأة أقدر عليها بحكم رعايتها لأبنائها
أكد الشيخ الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أن الوصاية تستخدم لإدارة المال وتكون الوصاية على المال أو لإدارة الحضانة لرعاية الأطفال، موضحا أن وصاية المال للوصى تحتاج إلى عدد من الأمور أبرزها: الأمانة والكفاءة، وبالتالى يجب رعايته والحفاظ عليه للأطفال.
وأضاف الشيخ على جمعة، خلال حواره ببرنامج "من مصر"، مع الاعلامى عمرو خليل، على قناة سى بى سى، أن الوصاية مرتبطة بظروف العصر، واختلف الفقهاء حول أحقية المرأة بها ولا يوجد فى الكتاب والسنة ما يحدد "الوصي"، مشيرا إلى أن مسلسل تحت الوصاية تحدث عن قضية المال وليس حضانة الأم.
وأوضح على جمعة، أن المرأة فى هذا العصر أصبحت تعتلى العديد من المناصب الهامة، والوصاية أصبحت مشكلة مجتمعية والمرأة أقدر عليها بحكم رعايتها لأبنائها، والمجلس الحسبى هو المعنى بإدارة أموال الأطفال القصر حال وفاة الأب، مؤكدا أن الأزهر عقد 30 جلسه بمشاركة كبار العلماء والخبراء لبحث تعديلات قانون الوصاية ووزارة العدل تعمل عليه الآن.
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالجامع الأزهر سابقا أن أمر الوصاية على مال اليتيم أو الأبناء القصر وما يصلح له تصدره المحكمة، هل الأنسب الأقارب أم الأم، لافتا إلى انه لا يستطيع أحد التصرف في مال اليتيم او القصر إلا بالرجوع إلى المجلس الحسبي.
وأضاف الأطرش لـ " صدى البلد " أن القرآن الكريم تطرق الى هذه المسألة في آيات واضحة وشافية وهي: قوله تعالى: " وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (6).
وأوضح الأطرش أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الوصي بالتجارة في مال اليتيم حتى لاتأكلها الزكاة والصدقات، وقد ثبت هذا من كلام عمر رضي الله عنه : ( اتجروا بأموال اليتامى لا تأكلها الزكاة ) رواه الدار قطني والبيهقي وقال : إسناده صحيح .
وتابع الأطرش من وجهة نظري يفضل أن يكون الأقارب هم الأوصياء على مال اليتيم وليس الأم، لأن الأم قد تتزوج من رجل آخر بعد وفاة زوجها فتذهب أموال أبنائها لهذا الرجل.
فيما أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر؛ لا يوجد نص صريح يمنع من تولي المرأة الولاية والوصاية المالية على أبنائها ؛ مضيفا أن السيدة عائشة لم تنجب، وكانت وصية على بنات أخيها، مشددًا على أن هناك قاعدة فقهية تقول لا ينكر تغيير الأحكام بتغير الأزمان، موضحًا أن المرأة الآن أصبحت دارسة للاقتصاد وجامعية ولديها حسن تصرف، ولا تمنع من الوصاية.
وأضاف "كريمة"، خلال حواره ببرنامج "كلام هوانم" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، اليوم السبت، أنه لا يوجد ما يمنع من وصاية الأم المالية على أموال أبنائها، مستدلًا على ذلك بالقاعدة الفقهية: "لا مانع حيث لا مانع"، فطالما إنه لا يوجد أن تكون المرأة وصية على أبنائها، فيحق لها ذلك.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الازهر، أن أم الصغير القاصر أولى بالولاية المالية لعدم وجود ما يمنع، موضحًا أنه في قصص الأنبياء، 3 من الأنبياء الكبار من توالاهم بالرعاية في غير المال كانت الأم، وهي أم موسى، وأم المسيح عيسى، وأم النبي محمد –صلى الله عليه وسلم-، وتولت تربيتهم أمهاتهم فما بالنا في الأموال. ؛ مضيفا أن المرأة لها الأهلية المعتبرة شرعًا ولا يحق لبغباء متسلف القول أن النساء ناقصات عقل ودين ولا يصلح قومًا ولوا شانهم امرأة، فالمرأة تصلح أن تكون رئيس للدولة، مستدلًا على ذلك بشجرة الدر
كما وأكد الدكتور محمد المهدي دكتور الطب النفسي بجامعة الازهر، أن المرأة عندما تشعر بأن أبنائها فى خطر، تكتسب روحا قوية جدا ويصبح لديها عزيمة وإرادة قوية غير عادية، فهي تحابى على أولادها لكي ترفع عنهم الخطر، ففي مسلسل " تحت الوصاية" تبين أن الجد يريد أن يجور على حق أولاده، ومن هنا تتحول الأم، فهي جسدت دور قويا جدا.
وأضاف " المهدي" خلال لقائه ببرنامج " الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على فضائية " السي بي سي"، أن المراة تتحول إلى الوتد الذي يحمي الأبناء، فالمرأة فعلا هي الوتد، فعندما تتوفي الأم كل شيئ بالفعل يتوقف.
وأوضح ، أن الأعمال الدرامية والسينمائية الحديثة جسدت دورالمرأة فى اكونها قوية وعظيمة ولها أدوار مهمة فى الدول وهي المنافسة والمتحدية وأصبحت الدراما تجسد أدوار لها مهمة فى الحياة.
وأكد، أن الرجل المصري أصبح لديه "خضة" من وضع المرأة وقوتها فى المجتمع، وأيضا بدأنا فى تمكين المرأة وعصر أستقواء المرأة، فالرجال أصبحوا يهابون المرأة القوية.
واختتم دكتور الطب النفسي، أنه فى الفترة الأخيرة توجه الشباب إلى العزوف عن الزواج ، ومن أحد أهم الأسباب فى البعد عن الزواج هي " المرأة القوية" ويصبح لديهم " فوبيا المراة القوية"، مشيرا أيضا إلى أن نموذج " جعفر" مثال للرجل الذكوري فقط الشخص المنتصر، القوي، المسيطر، فى حين أن سيد أخيه الاكبر" الطيب الغلبان" الذي يبكي على بعد زوجته.