قال المهندس علاء السقطي رئيس جمعية مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة إن وضع استراتيجية موحدة للصناعة والاستثمار في مصر طويلة المدي من خلال خبراء أجانب لهم خبرات سابقة في وضع استراتيجيات لدول مثل ماليزيا وفيتنيام وتايلاند مرت بأزمات اقتصادية مشابه أهم ما يجب طرحه علي مائدة الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف السقطي في تصريحاته ل" صدي البلد" أن المطالبة بالاستعانة بخبراء أجانب لوضع استراتيجيتنا للصناعة والاستثمار يضمن حياديتها وإنهاء الجزر المنعزلة التي مازالت بعض الجهات والوزارات تعمل بشكل منفرد دون تنسيق مع الأخرى وبالتالي نجد اختلافا كبيرا في خطط كلا منهما مما يربك المستثمر، مؤكدا أن مصر لديها نموذجان مبهران في قطاعي الكهرباء والبترول حيث نجحا في التغلب علي التحديات التي واجههتما بفضل الاستعانة باستشارين أجانب واستطاعا تحقيق الاكتفاء الذاتي وفائض للتصدير.
وأوضح السقطي، أن الاستثمار له مقومات مثل الإجراءات وعدالة التوزيع والأراضي والجمارك والضرائب ويجب وضعها تحت مظلة واحدة تمتلك كل الصلاحيات.
وأكد السقطي، أن تنفيذ الاستراتيجية يحتاج إلي كيان موحد يكون ملزم لكافة الجهات المعينة بالاستثمار والصناعة وأن تعتمد محاورها علي اتجاه الدولة لما تحتاجه من استثمارات خلال الفترة المقبلة وتحديد قطاعات صناعية مختلفة مثل الصناعات المغذية أو مستلزمات الإنتاج أو تصنيع قطاع الغيار أو الاتجاه لإقامة صناعة متكاملة ذات ميزة تفاضلية.
وذكر السقطي أن وجود استراتيجية واضحة وطويلة الأمد وإرادة سياسية في تنفيذها ستكون أكبر عامل جذب للمستثمر المحلي والأجانب، وانطلاقة حقيقة للاستثمار في مصر حيث نمتلك مزايا تناقسية في الطاقة والعمالة ومواد الخامة مقارنة بالأسواق المحيطة.