قالت وزارة إعادة الإعمار الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن روسيا أنهت فعليًّا اتفاق حبوب البحر الأسود من خلال رفضها تسجيل السفن القادمة.
وقالت الوزارة في بيان لها: "أوقفت روسيا الاتحادية مرة أخرى فعليًّا" مبادرة الحبوب "برفضها تسجيل السفن القادمة وإجراء عمليات التفتيش عليها، وهذا النهج يتعارض مع بنود الاتفاقية الحالية".
[[system-code:ad:autoads]]
وشهدت العقود الآجلة للقمح لشهر يوليو، ارتفاعا في تداولات بورصة شيكاغو للسلع بأكثر من 3 بالمئة بحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينيتش.
وأعلنت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي أن أطراف مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية فشلت في التوصل إلى اتفاق يسمح لأي سفن جديدة بنقل صادرات عبر البحر الأسود.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أوكرانيا وروسيا وتركيا والمنظمة الدولية فشلت في التوصل إلى اتفاق للسماح لأي سفن جديدة بنقل صادرات حبوب أوكرانية عبر البحر الأسود، مشيرا إلى استمرار عمليات التفتيش اليومية للسفن المصرح لها في وقت سابق.
وسمحت الولايات المتحدة ، لبنك "جيه بي مورجان" للتعامل مع أول دفعة من مدفوعات البنك الزراعي الروسي، الذي فصله الاتحاد الأوروبي عن نظام سويفت العالمي للمعاملات المالية في يونيو بسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا في عام 2022.
وبعد هذه الدفعة، ذكرت وكالة رويترز أن البنك قد يتولى القيام بعدد 40 عملية أخرى من مدفوعات صادرات الحبوب الروسية، وذلك بعد تصريحات من مصدر روسي أكد فيها أن هذا الترتيب المؤقت لا يمكن أن يحل محل إعادة ربط البنك بنظام سويفت للمعاملات المالية.
وتعد إعادة الربط بنظام سويفت أحد المطالب الرئيسية لروسيا في المفاوضات حول مستقبل اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي تقول الأمم المتحدة إنه يساعد في مواجهة أزمة غذاء عالمية فاقمتها الحرب الأوكرانية.
وحذر الكرملين مرارا من أن الاتفاق يتداعى ولن يجري تجديده بعد 18 مايو ما لم يخفف الغرب العقبات التي تعرقل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية بما في ذلك تمويل الصادرات والتأمين عليها.
وفي الأيام القليلة الماضية، اشتكت السلطات الأوكرانية بالفعل من وجود عراقيل أمام مغادرة سفن الحبوب من موانئها.
وأوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، وتعتمد أيضا بشكل ملح على الدخل القادم من مبيعات الحبوب، بعد أن أنهكتها الحرب الروسية ماليا.