الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته.. ماذا فعل علي بك الكبير عندما علم بخيانة قائده؟

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى وفاة الوالى المملوكي على بك الكبير ، الذى حكم القاهرة كشيخ البلد أيام العثمانيين، حيث كان زعماء المماليك يتولون منصب شيخ البلد (أى حاكم) القاهرة، وكان هذا المنصب أعلى المناصب التى يتقلدها المماليك البكوات، وعلى بك الكبير (1728م - 8 مايو1773م)، هو مملوكى حكم القاهرة أيام العثمانيين، وأحد أشهر المماليك الذين حاولوا الاستقلال بمصر عن الدولة العثمانية.

وقد استغل  ” على بك الكبير ” انشغال الدولة العثمانية بحربها مع روسيا ، فقام بالاستقلال تقريبا بشئون مصر ، وتفاوض مع الدونامة الروسية بالبحر الابيض المتوسط لتمده بالذخائر و الاسلحة حتى يتم استقلال مصر.

 فساعده القائد الروسى رغبة فى وجود الحروب الداخلية داخل كيان الدولة العثمانية ، وبالتالى تمكن على بك من فتح مدائن ” نابلس و غزة و اورشليم ويافا ودمشق ” وكان يستعد للسير الى حدود بلاد الاناضول إذ ثار عليه احد بكواته الذى اتصلت به الدولة العثمانية وهى تلك السياسة التى تتبعها ” فرق تسد ”.

وقامت بالايعاز له بخيانة على بك الكبير و هو محمد بك ابو الدهب فعاد على بك الى مصر لمحاربته فانهزم.

وبعد أن تحصن فى القلعة التجأ الى الشيخ ضاهر العمر الذى كان عاملا على مدينة عكا من قبل الدولة العثمانية واتحد مع على بك الكبير على محاربة العثمانيين بالاتحاد مع الروس و تخليص مدينة صيدا التى كانوا بيحاصرونها فسارا الى هذه المدينة و التقيا بالعثمانيين خارجها و انتصرا عليهم بمساعدة المراكب الروسية التى كانت ترسل مقذوفاتها على الجيش العثمانى .

ثم أطلقت السفن الروسية قنابلها على مدينة بيروت فأخربت منها نحو ثلاثمائة بيت .
ثم عاد على بك إلى مصر لمحاربة محمد بك أبو الدهب، وانضم إليه أربعمائة جندى من روسيا فقابلهم ” أبو الدهب ” عند الصالحية و فاز عليهم بالنصر و تم أسر على بك و أربعة من ضباط الروس بعد ان قتل كل من كان معهم ورجعا الى مصر حيث توفى ” على بك ” مما أصابه من الجراح فقطع رأسه و سلم مع الاربعة ضباط الروسيين الى الوالى العثانى خليل باشا وهو أرسلهم الى القسطنطنية .