أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المبادرة السعودية الأمريكية بإطلاق مفاوضات – غير مباشرة – بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة يوم أمس 6 مايو للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تستحق الدعم، مكررا مناشدته بالتمسك بهذه الفرصة وتغليب مصلحة الوطن على ما عداه والانخراط الجدي في المحادثات بما يعيد الاستقرار إلى السودان ويحفظ المؤسسات القومية من الانهاء، ويصون سيادته.
وشدد أبو الغيط، على أنه لا يجب السماح بأن يستفحل الصراع الحالي أو أن يتحول - بفعل التدخلات أو حتى بدونها - إلى جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده، وسيادته ووحدته الإقليمية، معارك سبق أن رأيناها ولا زلنا نعاني من نتائجها الوخيمة بل والكارثية في بعض دولنا العربية.
وأوضح أن تواصل الجامعة العربية لن يتوقف مع الحكومة السودانية ومع التيارات السياسية السودانية الرئيسية سواء القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، أو تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، أو جبهات أخرى مختلفة، في سبيل التوصل لحل لتلك الازمة.
وأشار إلى أن جميع المطالب المرفوعة من هذه القوى السياسية باختلافها اتفقت على دعوة الجامعة العربية إلى التحرك بصورة عاجلة لوقف الاقتتال، وتأكيد رفضها للتدخلات الخارجية، ودعمها لعملية سياسية شاملة متوافق عليها، ودعوتها بتقديم دعم عربي عاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية.