كشف سامح شكري، وزير الخارجية، خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية العرب اليوم، الأحد، بالقاهرة بشأن سوريا والسودان وفلسطين، عن العديد من التفاصيل الخاصة حول الأزمة السورية، والحلول التي يجب توافرها للخروج من تلك الأزمة.
وإليكم أبرز التصريحات
مصر حذرت من تداعيات الصراع المسلح في سوريا منذ بداية الأزمة
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن معاناة سوريا استمرت وتفاقمت على مدى السنوات الماضية نتيجة تعثر التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال وزير الخارجية إن جميع مراحل الأزمة السورية أثبتت أنه لا حل عسكريا لها، مؤكدا أن مصر واصلت جهدها للتواصل مع الأشقاء العرب لتحقيق الأهداف المرجوة لإنهاء تلك الأزمة.
وأضاف أن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي دون تدخلات خارجية، موضحا أن مصر حذرت منذ بداية الأزمة من تداعيات الصراع المسلح في سوريا.
انضمام سوريا لاجتماع عمان تطور إيجابي وخطوة مهمة لإثبات حسن النوايا
وأوضح أن مصر تواصل جهودها بالتعاون مع أشقائها العرب والدول الصديقة والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا من أجل الإسهام لتحقيق الأهداف.
وأشار إلى أن انضمام سوريا إلى البيان الختامي لاجتماع عمان في مايو الجاري تطور إيجابي، وخطوة مهمة لإثبات حسن النوايا لتعزيز التعاون العربي العربي لحل الأزمة السورية.
وتابع: "نؤكد أهمية إحداث التوافق العربي السوري، موضحا أننا نسعى تنفيذية للتسوية في سوريا، والدفع الحل السياسي للأزمة، ويجب القضاء على الإرهاب في سوريا، وعلى الحكومة السورية المسئولية للوصول الى هذا الحل وتنفيذ الالتزامات التي ذات الصلة وضرورة وفاء الدول المعنية والمجتمع الدولي تجاه الشعب السوري وإعلاء مفهموم الوطن الأمن.
مصر تتطلع لمزيد من النقاش بين الدول لحل قضايا المنطقة العربية
وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر إلى المزيد من النقاش بين الدول حول هذا الشأن ومسارات تفعيل آليات العمل العربي المشترك من أجل رفع المعاناة عن الأشقاء السوريين وطي صفحة الخلافات بين جميع التيارات لأجل مصلحة الشعب السوري.
كما دعا إلى الالتزام بمخرجات اجتماع عمان، وتوفير البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين لبلادهم.
وجدد رفض دور الجماعات الإرهابية التي زجت في سوريا لتحقيق أغراض سياسية، وبقي الشعب بمفرده في مواجهة تحديات كبيرة أثقلت كاهله.
مصر حذرت من الصراع المسلح بسوريا.. ولم تجد آذانا صاغية
أكد أن الدول العربية تولي أولوية كبيرة لأن يكون لها إسهاماتها الملموسة والمباشرة لصياغة حلول للأزمات في سوريا.
وقال إن مصر تعمل على وجود الحلول للقضايا العربية، وتعمل على تكافل وتضامن الأشقاء لمواجهة التحديات، ووجود حل عربي لحل مشاكلنا بأنفسنا بعيدا عن التعقيدات الدولية.
وأضاف أن جميع مراحل الأزمة السورية أثبتت أنه لا يمكن أن الحل العسكري هو الحل، فمصر حذرت خلال السنوات الماضية من تداعيات الصراع المسلح في سوريا ومحاولة الحل العسكري، ولكن لم تجد آذان صاغية.
التوافق الوطني للأشقاء السوريين
واستطرد: “إننا على اقتناع تام بأن السبيل الوحيد للتسوية هو الحل السياسي دون إملاءات خارجية، ولكن لا بد من التوافق الوطني للأشقاء السوريين”.
لا بد من إعلاء مفهوم الوطن الجامع الآمن في سوريا
وأكد شكري أن مصر تسعى دائما لأن يكون هناك حلول عربية لقضايا المنطقة العربية، مشيرا إلى أن مصر تولي أهمية كبيرة لحل أزمات الدول العربية.
وقال: “إننا معنيون بتنفيذ مخرجات اجتماع عمان بشأن سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية”.
وأوضح أن الشعب السوري واجه تحديات إرهاب التنظيمات، ولا بد من إعلاء مفهوم الوطن الجامع الآمن لتعود سوريا إلى السوريين، مشددا على ضرورة ألا يكون في الأمة العربية لاجئ أو نازح أو متضرر من أثر الإرهاب والاختطاف والكوارث.
الجميع عليه مسئولية
وأضاف أن الجميع عليه مسئولية لنقف إلى جوار الشعب السوري لتخطي الأزمة، مؤكدا أن الحكومة السورية عليها مسئولية رئيسية لتسوية هذه الأزمة.
نعمل على دعم الأشقاء في سوريا للخروج من أزماتهم المستمرة
وتابع شكري: “نعمل على دعمنا لأشقائنا في سوريا للخروج من أزماتهم المستمرة في القريب العاجل”، مشيرا إلى أن تلك الأزمة امتدت تبعاتها السلبية من دمار وإرهاب ونزوح ولجوء إلى سائر دول المنطقة والعالم.
واستطرد: “بكل أسف، استمرت معاناة أشقائنا السوريين عاما تلو الآخر، نتيجة تعثر التوصل لتسوية سياسية للأزمة، وتعدد التدخلات الخارجية فيها”.
وأوضح أنه “لا يمكن لنا نحن كدول عربية السكوت عن ما يحدث في سوريا”، مؤكدا أن سوريا أصبحت رهينة للجماعات الإرهابية، التي زجت للساحة السورية بواسطة تنظيمات لتحقيق أغراض سياسية.
الشعب السوري بمفرده
وأشار إلى أن الشعب السوري بمفرده واجه تحديات كبيرة أثقلت كاهله.