منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتدهور الأوضاع الأمنية في الخرطوم، كان الجميع يفكر كيف سيعود المصريون المتواجدون في السودان، خصوصاً أن نسبة كبيرة جداً منهم طلاب جامعات وثانوية لا يتعدى عمر أحدهم الـ 25 عاماً.
بالطبع الأمر كان صعبل على الطلاب وأصعب على الأهالي، ولكن مصر دائماً هي درع الأمان للمصريين في الخارج، حيث كانت الدولة بمختلف مؤسساتها تعمل على عودة الطلاب إلى القاهرة، خصوصاً وزيرة الهجرة السفيرة سها جندي التي يشهد لها كل الطلاب والأهالي بالدور الهام جداً الذي قامت به لأجل عودة الطلاب والتواصل المستمر مع الأهالي.
[[system-code:ad:autoads]]
وبمجرد عودة الطلاب إلى مصر، تمت استضافتهم في “صدى البلد” للحديث في مختلف الأمور وكواليس العودة إلى مصر، وكان معنا محمد جمال، طالب في كلية طب جامعة جاردن سيتي، ومنى أبو رية، طالبة في كلية طب أسنان، ودار معهما هذا الحوار:
كيف استقبلتم بداية تدهور الأوضاع في السودان؟
الطالبة منى: وصلت السودان قبل الأحداث بـ 24 ساعة فقط لاستكمال الدراسة، واستيقظت على صوت الرصاص في جميع أرجاء الحي الذي أسكن به، عقلي لم يكن مستوعبا لما يحدث حولي، بالإضافة إلى خوفي الشديد من صوت الرصاص وصوت القذائف.
كيف كان التواصل مع المسئولين أثناء الأزمة في السودان؟
الطالب محمد جمال: الفضل الأول للسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج التي كانت أول من تواصلت معنا شخصياً وكانت ترسل لنا المساعدات عبر الهلال الأحمر، بالإضافة إلى أنها كانت تتابع معنا الأوضاع وتطمئننا على مدار الـ24 ساعة، ولم تكتفِ بذلك، بل وصل الأمر إلى أنها تواصلت مع أسرنا في مصر لتطمئنهم علينا، هي كانت أما لنا ولن ننسى ما قدمته لنا طوال عمرنا، هل سمعنا من قبل عن وزيرة تتواصل مع الطلاب لمدة 5 ساعات متواصلة (عبر زووم)، وتجيب عن أسئلة كل الطلاب؟ وكانت ترد علينا شخصياً على الواتساب وتتحدث إلينا فجراً وفي العيد، لذالك لن ننسى ما فعلته معنا.
لمشاهدة الحوار كاملاً…