تراجعت أسعار الذهب بنسبة 4.2% بالأسواق المحلية خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، بينما ارتفعت الأوقية بنسبة 1.4% بالأسواق العالمية خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، بفعل تراجع الدولار، مع تلميحات الفيدرالي الأمريكي بإبطأ وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، ما عزز من توجه المستثمرين للذهب بغرض التحوط.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الانترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بقيمة 70 جنيهًا، بالأسواق المحلية خلال تعاملات الأسبوع، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 2670 جنيهًا، ولامس مستوى 2700 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 2600 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بقيمة 28 دولارًا، حيث افتتح التعاملات عند مستوى 1990 دولارًا، ولامست مستوى 2080 دولارًا، واختتمت تعاملات الأسبوع عند مستوى 1918 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 2972 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 18 نحو 2229 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 1734 جنيهًا، بينما سجل الجنيه الذهب نحو 20800 جنيه.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بقيمة 20 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 للتعاملات عند مستوى 2620 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 2600 جنيه، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وشهدت أحداث الأسبوع رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية يوم الأربعاء الماضي، لتصل الفائدة إلى 5 و5.25%.
وأصدر مجلس الذهب العالمي أحدث تقاريره الفيصلية حول توجهات الطلب خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغ حجم مشتريات المصريين من الذهب نحو 16.2 طن، من بينها 7 أطنان من السبائك، و9.2 طن من المشغولات.
وأوضح إمبابي، أن بيانات تقرير مجلس الذهب العالمي، حول شراء المصريين نحو 7 أطنان من السبائك خلال الربع الأول من العام الجاري، منطقية وليست بعيدة عن حجم الاستهلاك الطبيعي للمصريين، وفقًا لبيانات للمجلس عن السنوات سابقة، وما حدث هو استحواذ السبائك عن جزء من حصة المشغولات.
وأضاف، أن هذه البيانات كاشفة لحقيقة ذريعة العرض والطلب التي، دفعت البعض لاستغلالها في رفع أسعار الذهب لمستويات غير طبيعية وغير مبررة.
وينتظر السوق المحلي قرار وزارة المالية حول مقترح وزارة التموين والتجارة الداخلية بالسماح للمغتربين بالدخول بالذهب دون جمارك، بغرض تقليل الضغوط على المخزون المحلي من الذهب الخام، وخفض الأسعار مع تزايد اقبال المواطنين على السبائك والجنيهات.
وقال إمبابي، أن المقترح ربما يكون له تداعيات سلبية على صناعة الذهب في ظل تراجع إنتاج المشغولات بنحو لا يقل عن 90% خلال الربع الأول، كما ينقص من قيمة تحويلات المصريين العاملين بالخارج من العملة الصعبة.