- أوكرانيا تشر عشرات الآلاف من القوات في منطقة زابوريجيا
- روسيا تجلي السكان من مواقع مجاورة لمحطة زابوريجيا
- جروسي: علينا التحرك دون وقوع حادث نووي خطير
أثار قيام القوات الروسية بإجلاء السكان من مواقع مجاورة لمحطة زابوريجيا النووية قلقًا ومخاوف أمنية بشأن سلامة أكبر محطة نووية في أوروبا.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسيعن قلقه بشأن سلامة محطة زابوريجيا النووية، مع قيام القوات الروسية بإجلاء المدنيين من بلدة إنيرهودار الأوكرانية القريبة.
وقال جروسي إن الوضع في محطة زابوريجيا "مضطرب بشكل متزايد ومن المحتمل أن يكون خطيراً".
وأضاف: "أشعر بقلق بالغ بشأن المخاطر التي تواجه المحطة والمتعلقة بالسلامة والأمن النووي. علينا أن نتحرك الآن للحيلولة دون وقوع حادث نووي خطير تكون له تداعيات على السكان والبيئة".
فيما ذكرت “بي بي سي”، أن عملية الإجلاء تأتي استباقا لهجوم أوكراني مضاد يتوقع أن يكون قريبا. بينما سيبقى عمال المنشأة النووية في أماكنهم.
وأعرب جروسي عن قلقه العميق بشأن تصاعد توتر الأجواء بالنسبة للموظفين وأسرهم.
وورد أن خبراء وكالة الطاقة الذرية داخل المنشأة "تلقوا معلومات عن أن إخلاء السكان المعلن عنه من بلدة إينورهودار القريبة - حيث يعيش معظم موظفي المنشأة - قد بدأ.
لكن لم تتمكن “بي بي سي” من التحقق من حجم الإخلاء الذي وردت أنباء بشأنه.
بدء الهجوم المضاد
وكان فلاديمير روجوف، رئيس حركة “نحن معا مع روسيا”، أعلن في وقت سابق، أن الجيش الأوكراني نشر عشرات الآلاف من القوات المستعدة لهجوم على خط الاتصال في منطقة زابوروجيا.
وقال روجوف، إن هناك عشرات الآلاف من المقاتلين الأوكرانيين على خط الاتصال في منطقة زابوروجيا، مضيفا: "لسوء الحظ، لديهم قوات كافية لتنفيذ هجوم، لقد نشروا عددا كافيا من المقاتلين الذين يمكنهم العمل في منطقة زابوروجيا".
وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا بعد أيام من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022. وتكرر تبادل إطلاق النار بالقرب من المحطة مع إلقاء كل طرف اللوم على الآخر.
وكان جروسي قد زار المحطة، الأكبر في أوروبا، في مارس الماضي في إطار جهود للتحدث إلى الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق لتشغيل المحطة بشكل آمن. وحذر مرارا وتكرارا من مخاطر العمليات العسكرية بالقرب من المحطة.
تحذيرات وكالة الطاقة
وأطلقت وكالة الطاقة كثيرًا تحذيرات بشأن سلامة المنشأة، بعد أن تسبب القصف ببعض الأضرار وبانقطاع الكهرباء مؤقتاً، رغم أن ذلك لم يتسبب في أي تسرب إشعاعي.
كما أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استيائها من حقيقة أن المحطة كانت تعمل بمولدات الديزل حفاظاً على استمرارية أنظمة التبريد الحيوية، وذلك بعد الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء.
وقالت وكالة الطاقة إن جميع المفاعلات الستة داخل المنشأة في حالة توقف عن العمل.
وانخفض عدد موظفي المنشأة منذ الغزو الروسي الذي بدأ في 22 فبراير وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها أشارت إلى أن "إدارة الموقع ذكرت أن العدد الذي بقي كان كافياً لتأمين سلامة عمل المنشأة".
أهمية المحطة
وتحتوي محطة زابوريجيا للطاقة النووية على 6 مفاعلات تسمى مفاعلات "القدرة المائية-المائية في.في.إي.آر-1000 في-320"، كما يتم تبريد المفاعلات بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضا بالماء.
وتعمل المحطة باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة، وهي الأكبر في أوروبا وواحدة من أكبر 10 محطات طاقة في العالم.
وتمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميجاواط كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 جيجاواط كهربائية، كما تغطي 20 بالمئة من استهلاك أوكرانيا للكهرباء.