قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أوقفوا نزيف الأسفلت.. شبكة الطرق بالوادي الجديد تحصد أرواح الأبرياء

طرق الموت بالوادي الجديد
طرق الموت بالوادي الجديد
×

تعتبر محافظة الوادي الجديد من أكبر المحافظات من حيث المساحة، ويوجد بها أطول شبكة طرق على مستوى الجمهورية، بسبب تباعد مراكز المحافظة الإداريةعن بعضها، وجميع هذه الطرق فردية، ولا توجد بها خدمات، فضلًا عن عدم وجود إنارة ، بالإضافة إلى المنحنيات والكثبان الرملية التي تقطع الطريق من الحين للآخر، عند هبوب أي عاصفة ترابية، فجميع الطرق تعتبر مأساة يومية للمواطنين الذين يستيقظون يوميا على فاجعة جديدة وحادث يحصد أرواح أبنائهم.

وتسود حالة من اليأس بين أهالي المحافظه، بسبب تجاهل المسئولين لشبكة الطرق المتهالكة والتي يروح ضحيتها خيرة شباب المحافظة، وذلك بسبب وعورة الطرق، خاصة أن المحافظة لا يوجد بها إلا طريق واحد يصفه أهالي الوادي بطريق الموت.

يقول محمد ابو الحسن والمقيم بمركز الداخلة إن طريق "الخارجه أسيوط" والشهير بطريق النقب يسمي طريق الموت حاليا فى نظر أهالي المحافظة لكثرة الحوادث التى شهدها ولا يمر يوم إلا وتزهق روح أو أكثر علي هذا الطريق، ناهيك عن الحوادث البشعة التي شهدها هذا الطريق والتي راح ضحيتها المئات من الشباب علي مدار السنوات الماضية.

وأضاف أبو الحسن أن معظم أهالي المحافظة أثناء توديع ذويهم للسفر خارج المحافظة يدور في ذهنهم تجهيز الأكفان قبل أن يأتيهم الخبر المشئوم إن صح الوصف.

بدوره يقول محمد يماني عضو بجمعية حقوق الإنسان إن هناك مشاكل كثيرة تعاني منها الطرق بالوادي الجديد، يأتى في مقدمتها أن الطريق فردى بطول 220 كيلومتر من الخارجه لأسيوط، وهو ما يؤدي لكثرة الحوادث، بالاضافة إلى أن الطريق لا يوجد به مصدر إنارة، فضلا عن كثرة المنحنيات والتعرجات خاصة بمنطقة النقب، موضحا أنه رغم طول الطريق لا يوجد عليه إلا 3 نقاط إسعاف فقط.

وأوضح أن هناك طرق داخلية تربط بين مراكز المحافظة لا تقل خطورة عن الطريق الرئيسي الذي يربط المحافظة بمحافظة أسيوط ومنها لباقي محافظات الجمهورية، وتتمثل في طريق "الداخلة /شرق العوينات" والذي يسمي بطريق اللاعودة، وطريق "نقب أبومنقار / الفرافرة" والذي لا يقل خطورة عن الطرق السابقة، بالإضافة الي طريق "باريس درب الأربعين وادي الشب" وجميعها طرق عفا عليها الزمن وعمرها الافتراضي انتهي منذ سنوات.

ويعتبر طريق «الداخلة- شرق العوينات»، شديد الخطورة بسبب انتهاء عمره الافتراضي، فضلًا عن الحفر وتهالك الأسفلت والمنحنيات الوعرة، ويصعب على أي سائق المرور عليه، حيث يشهد هذا الطريق العديد من الحوادث شبه اليومية، والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء.

يقول المهندس سيد أبو سمية أحد المترددين على الطريق ويعمل بإحدى الشركات الاستثمارية بالعوينات، إن طريق الداخلة /شرق العوينات، يسمى طريق الموت أو طريق اللاعودة بسبب كثرة الأرواح التي أزهقت عليه، وذلك بسبب وعورة الطريق وتآكل الأسفلت والحفر المتواجدة بمنتصفه، فضلا عن مرور الشاحنات الخاصة بالشركات الاستثمارية.

وأوضح أبو سمية، أنه بالرغم من تكرار الشكاوى للمسئولين بشأن طرق الموت والذي يعد مصيدة للأرواح ، إلا أن المسئولين لم يتخذوا أى خطوات إيجابية لوقف نزيف الدم المتواصل، والذى حصد أرواح العشرات من المواطنين بصفة شبه يومية والتي كان آخرها الخميس الماضي إزهاق 18 روحا وإصابة 30 شخصا، فضلا عن الحوادث الفردية علي طوال الطريق، ولم يمر يوم أو يومان إلا وتحصد هذه الطريق العشرات من أرواح الأبرياء.

واستنكر العشرات من السائقين تجاهل المسئولين لكم الاستغاثات والمذكرات بشأن تجديد طريق شبكات الطرق والتي تزداد سوءًا يوما بعد يوم، إلا أنه لم يستجب أحد ومازالت دماء الأبرياء تسيل على الأسفلت بصفة شبه يومية ولا حياة لمن تنادي.

وأكد الدكتور أحمد حنفي مؤسس اتحاد تنمية مصر، أن مشكلة الطرق بالوادي الجديد تعتبر مشكلة أزلية، وتمثل قلق دائم للمواطنين من داخل وخارج المحافظة ومعظم حالات الوفاة التي تشهدها المحافظة ناجم عن حوادث الطرق، والتي تعتبر نهاية مأساوية للكثير من الشباب والشيوخ والأطفال على الأسفلت بسبب انتهاء العمر الافتراضي لتلك الطرق.

وناشد حنفي اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد بضرورة التدخل الفوري لوقف نزيف الأسفلت علي طرق المحافظه ، ومحاسبة المسؤولين بهيئة الطرق عن الأرواح التي تزهق يوما تلو الآخر وضرورة وضع خطة لتأهيل شبكة الطرق بالمحافظة.