أكد الدكتورعبدالصمد ابراهيم راضى الشامى الأستاذ الباحث المساعد بقسم كيمياء المركبات الطبيعية بمعهد بحوث الصناعات الصيدلية، أن الجروح وإصابات الحروق تعد من الأسباب الرئيسية للوفاة والعجزفي جميع أنحاء العالم موضحا يعتبرالتئام إصابات الجلد عملية معقدة وديناميكية وتظل مشكلة إكلينيكية كبرى. وتوجد تقنيات مختلفة بما في ذلك المراهم وضمادات الجروح فى محاولات لإصلاح الأنسجة. ونظرًا للآثارالجانبية الكبيرة للعقاقيرالصناعية والمخلقة كيميائيا بما في ذلك رد الفعل التحسسي ومقاومة الأدوية.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف أن المركبات الطبيعية أصبحت من البدائل لمعالجة الجروح هوالحل الأمن. يعد مركب الميريستين من مركبات الفلافونويدات المنتشرة فى العديد من النباتات الطبية ويستخدم كمضاد لكثير من الامراض مثل الإلتهابات، مرض السكر، ارتفاع ضغط الدم و الحساسية.
ولذلك فقد ركزت الدراسة التى قام بها الدكتورعبدالصمد ابراهيم راضى الشامى الأستاذ الباحث المساعد بقسم كيمياء المركبات الطبيعية بمعهد بحوث الصناعات الصيدلية مع فريقه البحثى فى تقييم ودراسة نشاط التئام الجروح لمركب الميريستين المفصول طبيعيا من الأجزاء الخضرية لنبات تيكوماريا كابينسيز. فبعد فصل هذا المركب وتعريفه ومن ثم تحضيرالمرهم لهذا المركب بتركيزين (10% و20%) مع البرافين. تم تقييم نشاط التئام الجروح في الجرذان من خلال التحاليل الكيمائية الحيوية وفحص الأنسجة مع استخدام كريم ديرمازين كدواء مرجعي.
وقد أظهرت النتائج ان النسبة المئوية لإغلاق الجرح في الجرذان المصابة (67.35٪) وازدادت بشكل ملحوظ بعد علاج الجرذان المصابة بالميريسيتين وكان العلاج بالميريسيتين 20٪ هوالأكثرفاعلية (98.76٪). وقد أظهرت الجرعة العالية من الميريستين (20 ٪) التئام أكبر للجروح وقدرتها على تحسين إعادة الاندمال الخلوي وتكاثرالخلايا وترسب الكولاجين وأيضًا باعتباره عامل فعال ومضاد للإلتهابات لإلتئام الجروح. وقد أشارت النتائج إلى أن العلاج بالجرعة العالية من الميريستين كان لها التأثيرالأفضل في تحسين علاج الجروح وأن يكون بمثابة عامل قوي ومضاد للإلتهابات.
وتسلط هذه النتائج الضوء على قدرة مرهم الميريستسن (تركيز 20% مع البرافين) على علاج الجروح والسرعة فى التئامها من خلال تحسين إعادة الاندمال الخلوي وتكاثر الخلايا وترسب الكولاجين. من خلال ذلك فأن هذا المرهم يمكن ان يكون بديلا قويا للمراهم المخلقة كيميائيا في المستقبل وأن نتائج البحث تم تجربتها على حيوانات التجارب ولم يتم إستخدامها علي الإنسان.